قال قائد القاعدة العسكرية الإسرائيلية في حيفا إن حزب الله حصل على صواريخ P-800 الروسية، والمعروفة بياخونت، من النظام السوري، وذلك بحسب صحيفة وورلد تريبون. الصواريخ قد تكون الآن على الحدود السورية اللبنانية، وهو ما يفسر الضربة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة. صواريخ- بي 800، أو صواريخ يكنوت الروسية، يصل مداها إلى ثلاثمئة كيلومتر، تتسم بمواصفات متطورة، يمكنها تدمير سفن حربية، وتهدد تحليق المقاتلات الإسرائيلية.
موسكو كانت وقعت مع دمشق في العام ألفين وسبعة اتفاقاً لبيع الصواريخ على أن تبدأ عمليات التسليم الفعلية في عام ألفين وأحد عشر، بحسب مصادر عسكرية.
في حينها، استاءت واشنطن من الصفقة، إلا أن وزير الدفاع الروسي تذرع مطمئنا بأن مهمة الصواريخ حماية قاعدة بلاده البحرية في طرطوس، وأن مخاوف الولاياتالمتحدة ليست في محلها، وذلك بسبب الشروط التي تقيد الصفقة وتمنع من وصول أسلحة متطورة إلى يد إرهابيين في إشارة ضمنية إلى تنظيمات مثل حزب الله. كما ذكر معهد مراقبة نشر أسلحة روسي، أن دمشق وقعت تعهداً بعدم تسليم الأسلحة لأي جماعة إرهابية في الشرق الأوسط، وأن موسكو تحتفظ بحق تفتيشها في أي وقت.
في مايو ألفين وثلاثة عشر، قامت روسيا بتسليم دفعة أكثر تطوراً، فقصفتها إسرائيل في الخامس من يوليو من العام نفسه قرب اللاذقية. وبعد أسابيع، ذكر تقرير آخر لنيويورك تايمز، أن النظام تمكن من تهريب عدد من الصواريخ قبل وقوع الضربة.
ويرجع مراقبون أن الصواريخ التي تخشى منها إسرائيل، قد سلمها الأسد إلى حزب الله الذي عمد بدوره إلى نقلها إلى الأراضي اللبنانية، من دون تعليق روسي رسمي.
وفي هذا الصدد، يتحدث دبلوماسيون عن سياسة روسية مزدوجة، فمن جهة وصلت أسلحتها المتطورة التي تدمر السفن وتخترق الدفاع الجوي إلى الميليشيات المتطرفة للنظام السوري، في حين تقف حائط صد ضد أي قرار إنساني في سوريا، إضافة إلى رفضها الجهود الدولية والعربية في تسليح المعارضة السورية للدفاع عن نفسها.