قال وزير اسرائيلي للاذاعة الاسرائيلية العامة امس ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يفترض ان يتوجه قريبا الى موسكو «مصمم» على محاولة منع وصول صواريخ روسية الى سوريا. وقال وزير المياه والطاقة سيلفان شالوم ان احتمال تسليم صواريخ روسية من طراز اس-300 الى سوريا «يثير قلقنا الى ابعد حد ورئيس الوزراء مصمم تماما على الا يتم تنفيذ هذا العقد». تغيير موازين القوى واضاف شالوم ان تسليم مثل هذه الاسلحة لسوريا «سيغير توازن القوى في المنطقة وهذه الاسلحة يمكن ان تقع بايدي حزب الله» اللبناني حليف نظام الرئيس السوري بشار الاسد وايران. وتابع انه اذا حصلت سوريا على هذه الصواريخ «فان تحرك الدول التي ترغب في تغيير في سوريا سيصبح اصعب». وحذّر المسؤول الإسرائيلي من أن حصول دمشق، على صفقة صواريخ دفاعية متطورة من روسيا، سيؤدي إلى تغيير دراماتيكي في ميزان القوى بالمنطقة، في حين يستعد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، للتوجه إلى موسكو لمناقشة الملف السوري. وتعتبر صواريخ «إس-300» واحدة من أحدث منظومات الدفاع الجوي الصاروخية بعيدة المدى «أرض - جو». وفيما ذكرت تقارير إسرائيلية أن الدولة العبرية لديها معلومات تفيد بأن موسكو بصدد تزويد نظام الأسد بنحو 144 صاروخاً من طراز «إس-300»، بالإضافة إلى 6 منصات إطلاق، في صفقة تبلغ قيمتها حوالي 900 مليون دولار، وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري: «أعتقد أننا قلنا وبصورة واضحة أننا نفضل عدم تزويد روسيا لهذه المساعدات.» أحدث منظومة وتُعد صواريخ «إس-300» واحدة من أحدث منظومات الدفاع الجوي الصاروخية بعيدة المدى «أرض - جو»، وهي مصممة للتصدي للطائرات القتالية المهاجمة، وللصواريخ الهجومية طويلة المدى، مثل صواريخ «كروز» الأمريكية، وجرى تطويرها أيضاً لصد هجمات بالصواريخ الباليستية. وجاء إعلان إسرائيل عن تلك الصفقة، التي لم يتم تأكيدها رسمياً من قبل موسكو أو دمشق، بعد أيام على قيام طائرات إسرائيلية بقصف أهداف قرب العاصمة السورية، وقالت الدولة العبرية إنها استهدفت شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى «حزب الله» اللبناني الحليف القوي لكل من نظام الأسد وطهران. وبحسب تقديرات غربية، فإن صواريخ «إس-300» يمكنها التصدي للطائرات المهاجمة من مسافات بعيدة، قد تصل إلى 100 كيلومتر، الأمر الذي قد يحول دون قيام إسرائيل بشن غارات مماثلة لتلك التي شنتها الأسبوع الماضي على دمشق، والتي أدت إلى تزايد التوتر على جبهتي الجولان وجنوب لبنان. وكانت روسيا قد أبرمت اتفاقاً مع إيران أواخر عام 2007، لتزويد الجمهورية الإسلامية بشحنة صواريخ مماثلة من الطراز نفسه، بقيمة 800 مليون دولار، إلا موسكو تراجعت عن هذه الصفقة في العام 2010، بدعوى أنها تقع تحت العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على طهران.