عدلت وكالة سلامة الطيران للاتحاد الأوروبي (إي أيه إس أيه) الاثنين لوائحها بحيث لم يعد يلزم على ركاب شركات الطيران الأوروبية إغلاق أجهزتهم الإلكترونية عند الإقلاع والهبوط في المستقبل، وقالت المفوضية الأوروبية إنه أصبح الآن الأمر متروك لكل شركة طيران منفردة في الاتحاد الأوروبي أن تحدث قواعد تشغيلها وهي خطوة من المتوقع أن "تتخذ خلال الأسابيع القادمة". ويعني القرار الصادر اليوم الاثنين أن الركاب سيتمكنون من استخدام أجهزتهم المحمولة عند ضبطها في وضعية الطيران وهو ما يعني عدم إجراء اتصالات. وفي الوقت الحالي، كان يجب أن يتم إغلاقها خلال عمليات الإقلاع والهبوط، لكن الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي تريد أيضا الضغط في اتجاه وضع قواعد بشأن إرسال بريد إلكتروني ورسائل نصية وإجراء مكالمات هاتفية أو التصفح عبر الإنترنت أثناء الطيران، وقالت إنها تتوقع أن تصل الهيئة إلى قرار العام القادم.
وقال المفوض الأوروبي لشؤون النقل سيم كالاس : "طلبت إجراء مراجعة تعتمد على مبدأ واضح هو : إذا كان الأمر غير آمن، يجب ألا يتم السماح به، ولكن إذا كان آمنا، فيمكن استخدامه في إطار القواعد"، وشدد على أن الركاب يجب أن يتبعوا دائما تعليمات الطيار وطاقم الرحلة، واستجابة للمخاوف بأن ذلك يعني نهاية " آخر مكان صامت في العالم"، قال كالاس إنه يرجع إلى شركات الطيران لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستسمح لكل أشكال الاتصالات أم لا.
وقالت المفوضية إن الاتصال بشبكة محمولة في الجو هو مجرد إمكانية متاحة على عدد قليل من الطائرات المجهزة بشكل خاص في الوقت الحالي. غير أنها توقعت أن يتم التوسع في النظام خلال السنوات القادمة.