حكم القضاء السعودي، اليوم الأحد، بإقامة حد الحرابة على أحد المتهمين بقيام عمليات إرهابية داخل المملكة، من بينها اقتحام القنصلية الأميركية في جدة عام 2004. وقال قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة في صك الحكم، بعد إنهائه الجلسة القضائية مع المتهم :" قررنا بالإجماع إقامة حد الحرابة عليه، وأما كيفية ذلك فعائدة لولي الأمر ونقترح قتله حداً". وأوضح القاضي: "ثبت لدينا إدانة المدعى عليه بالاجتماع مع مجموعة أشخاص تخطط وتعزم القيام بعمليات إرهابية داخل البلاد منها اقتحام القنصلية الأميركية بجدة وتأييده الكامل لهم من خلال سفره للمدينة والالتقاء بهم ومن ثم إلى جدة متجاوزين نقاط التفتيش عبر الطرق البرية وبحوزتهم السلاح والمتفجرات ونقلها من سيارة إلى أخرى وسطوه معهم القنصلية". وأضاف أنه "أخذ الكمامات وسلّمها للآخرين واشترك معهم في سلب ما بحوزة الرهائن وحراستهم واستخدامهم دروعاً بشرية بعد مداهمة القوات لهم وإطلاق النار على رجال الأمن وتعبئة المخازن لأسلحة المجموعة الإرهابية وقاوم رجال الأمن ومحاولة الهرب محتمياً بالرهائن". وأشار القاضي في الصك إلى مشاركة الجاني أيضاً "في التخطيط للقيام بعملية إرهابية تستهدف موقعاً للأجانب المستأمنين بتبوك من خلال سفره مع أحد المطلوبين الذي لقي حتفه، ومراقبته ذلك الموقع وموافقته له وللمطلوب الآخر الذي لقي حتفه أيضاً على ذلك".