دفعت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الأحساء،الأربعاء 20 نوفمبر 2013، 35 شاباً من أبناء المحافظة لتشكيل فريق تطوعي توزعوا في الأحياء المتضررة وبعض القرى المجاورة لإنقاذ المحتجزين وتيسير حركة المركبات المحتجزة. ووفقا للعربيه نت استطاع الفريق التطوعي الذي أطلق على نفسه اسم "سواعد الأحساء" في فك احتجاز أكثر من 40 مركبة في أقل من 24 ساعة، حيث تولى عدد منهم تلقي طلبات الإنقاذ عبر هواتف المنظمين ومعرفاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي بما فيها "تويتر". كما تولى فريق "سواعد الأحساء" مهام عدة، من بينها الإشارة إلى مواقع التجمعات المائية وتوجيه المارة إلى الطرق البديلة، في حين اتجه عدد من الفنيين في الفريق وبتوجيه من جمعية البر الخيرية بالأحساء إلى منازل الأسر الفقيرة التي تعرضت منازلهم لتسريبات وانقطاعات في التيار الكهربائي. وقال المشرف على تنظيم الفريق أحمد الصايم، إنه تم مسح المناطق المتضررة بواسطة المتطوعين الذين انضمت لهم أربعة من الفرق التطوعية بالأحساء ليصل عددهم الإجمالي إلى 60 شاباً، مع إمكانية انضمام المزيد منهم حتى نهاية موجة الأمطار، مؤكداً أنهم تمكنوا من فك احتجاز ما يزيد عن 40 سيارة، ومساعدة أشخاص كثر على العودة إلى منازلهم. وأضاف الصايم، أن الجهود التي بذلها أعضاء الفريق من المتطوعين دفعت بعض الجهات الرسمية لتقديم الدعم والمساعدات العينية عبر تزويد الفريق بعدد من السيارات ومعدات الغوص وأدوات الإنقاذ، وهو ما أسهم في تسهيل مهمتهم، مؤكداً على دور الجهات الرسمية بدءا بإمارة المحافظة والأمانة وسرعة تفاعلها مع جهود الفريق. وبين الصايم، أن هيئة الري والصرف في المحافظة تواصلت مع منظمي الفريق التطوعي للتنسيق ومعرفة المناطق المتضررة، حيث قامت بتزويدهم ب30 صهريجا لشفط المياه وسبع مضخات. فيما أشار منسق فريق "سواعد الأحساء" التطوعي، مؤمن زكارنة، إلى أن دور الفريق أصبح تنسيقياً وأكثر شمولية وفاعلية بعد انضمام عدد من مسؤولي أمانة الأحساء الذين قاموا بالمتابعة وتفقد احتياجات الفريق خلال مهمتهم التطوعية بالإضافة إلى تواجد الدفاع المدني والمرور والشرطة في الميدان مما ساهم في ضمان عدم تجاوز المتطوعين لأدوار أي جهة رسمية مشاركة.