أوصى الاجتماع الطارئ لجمعية مراكز أحياء محافظة جدة بأهمية التنسيق مع الغرفة التجارية للبدء في الأعمال التطوعية في الأحياء المتضررة في المحافظة، وتجهيز ثلاثة مراكز للعمليات في أحياء النزلة، الروابي والعزيزية، وإعداد مركز للاتصال في معرض الحارثي، وتجهيز عيادات نفسية لاستقبال المتضررين. واستعرض الاجتماع المنعقد أمس الأضرار والتلفيات التي خلفتها الأمطار في الأحياء، وقدم أمين عام جمعية مراكز الأحياء المهندس حسن الزهراني شرحا عن الآلية المطلوبة للعمل ضمن المنظومة التطوعية الحالية في الغرفة التجارية، وبين المهندس الزهراني تضرر أكثر من حي من 1000 منزل و 10 مساجد في حي المصفاة «بترومين»، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي في حي البغدادية وتجمعات المياه وتكدس السيارات المعطلة في حي النسيم، واحتجاز المواطنين في حي السامر. وأكد الاجتماع جاهزية المتطوعين للعمل في عدة مراكز واستعدادهم لإعادة تأهيل المساجد وصيانة المنازل واستئجار المعدات، وطالب المجتمعون بإعداد خطة عمل منظمة قبل وقوع الكوارث وتوفير المواد الغذائية من خلال مركز حي النعيم، كما حصل العام الماضي، وتحويل مراكز الأحياء لجهة رقابية تنقل واقع محافظة جدة للمسؤولين. وأكد المجتمعون استكمال مسح الأحياء المتضررة والتواصل مع المراكز وسحب المياه المتجمعة والسيارات المتضررة وتوزيع المواد الغذائية على المواطنين بالتنسيق مع الجهات المختصة. وأوضح أمين عام جمعية مراكز الأحياء حاجة الغرفة التجارية إلى أربع قيادات لإدارة الأزمة، مشيرا الى استعداد التجار للدعم بالمواد الغذائية. وفي ذات الإطار، رصدت «عكاظ» انتشار المتطوعات والمتطوعين في العديد من أحياء المحافظة المتضررة لتقديم المساعدات للمتضررين والمحتجزين. وطالب صالح بن علي التركي رجل الأعمال وأحد المشاركين في الأعمال التطوعية بتبني الغرفة التجارية أعمال التنسيق لإيجاد قاعدة معلومات للمتطوعات والمتطوعين بعيدا عن البيروقراطية المنفرة لأي عمل تطوعي. وأضاف أن «كارثة سيول جدة الأولى كشفت عن وجود انفصال بين الجمعيات الخيرية من جهة والشابات والشباب من جهة أخرى، فكنا في الجمعية نشكو عدم وجود متطوعين، وفجأة اكتشفنا وجود خمسة آلاف متطوع في جدة يبذلون الكثير، هذا يعني أن المشكلة لم تكن في وجود المتطوعين ولكن المشكلة في عدم قدرة الجمعيات الخيرية على جذبهم واستقطابهم بعيدا عن الروتين المنفر لجهودهم وبعيدا عن البيروقراطية, وهنا تكمن الحاجة الماسة لوجود برامج جاذبة لهؤلاء المتطوعين».