أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مساء الثلاثاء 19 نوفمبر 2013 مسؤوليتها عن استهداف المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني المصري مساء الأحد الماضي، أمام منزله بمدينة نصر، مما أدى إلى وفاته. وقالت الجماعة، في بيان منسوب لها عبر منتديات جهادية، إن العملية الأخيرة باكورة عمليات الجماعة ضمن سلسلة عمليات "فك الأسيرات من أيدي الطغاة"، نتيجة لاعتقال النساء الحرائر واقتيادهن للتحقيق في أقسام الشرطة ومقرات أمن الدولة، على حد وصفها. وأضافت أن الجماعة كلفت ما يسمى بسرية "المعتصم بالله"، بتحرير الأسيرات وتعقب كل من ساهم وشارك في أسرهن من ضباط وأفراد وزارة الداخلية، معلنة استعدادها لتلقي عبر وسائل التواصل الإلكترونية المتاحة، أي معلومة تساعد في تتبع وتعقب هؤلاء الذين شاركوا في أسر الحرائر. ووجهت الجماعة في إنذار شديد اللهجة إلى ما وصفتهم ب "طغاة وزارة الداخلية وأمن الدولة"، مفاده "اخرجوا جميع النساء من المعتقلات وأقسام الشرطة ومقرات أمن الدولة وإلا فانتظروا الحلقات القادمة من السلسلة".يذكر أن الضابط المستهدف كان مسؤولاً عن متابعة ملف الإخوان بقطاع الأمن الوطني. وزادت وتيرة الهجمات التي تستهدف عسكريين ومسؤولين في قوات الأمن والجيش منذ عزل هذا الأخير في يوليو الرئيس محمد مرسي المنتمي إلى الإخوان المسلمين وشن حملة اعتقالات ضد قيادات الجماعة. وكان مبروك قد أدلى بشهادة هذا الأسبوع أمام القضاة المكلفين بصياغة قرار اتهام بالتجسس ضد مرسي الذي تشتبه السلطات الجديدة في تواطؤه مع مجموعات أجنبية مثل حركتي حماس والجهاد الإسلامي.