صرح مصدر مسؤول أمني رفيع المستوى ل«عكاظ» أن أجهزة الأمن المصرية شددت من إجراءاتها الأمنية تحسبا لما سيحدث اليوم، مؤكدا نجاح الأمن في مواجهة مخططات جماعة الإخوان. وكشفت المصادر عن أن فض اعتصام رابعة العدوية كشف مخططات إخوانية عديدة تستهدف الأمن القومي المصري، لإحداث نوع من الفوضى والارتباك، عن طريق تنفيذ تفجيرات واستهداف الجسور ومنشآت حساسة واقتحام مقرات الصحف في القاهرة والمحافظات المختلفة. وأضافت المصادر أن قيادات الجماعة خططت لاقتحام منشآت سيادية، اليوم، ردا على فض اعتصامهم وتعطيل حركة المرور في البلاد، بالاعتصام على الجسور، وفي عدد من الميادين، مع محاولات لاقتحام وزارتي الدفاع والداخلية، إضافة إلى وضع خطط لاقتحام السجون والأقسام وتهريب من بداخلها، وتكثيف العمليات المسلحة في سيناء واستهداف قوات الجيش والشرطة. وأكدت المصادر أن الأجهزة السيادية أحبطت مخططا لاقتحام مقر المخابرات الحربية، أمس الأول، وتم السيطرة على الموقف تماما، مشيرة إلى أن الإخوان كانوا ينوون احتلال واقتحام مبنى قيادة قوات الدفاع الشعبي في مدينة نصر القريب من اعتصام رابعة العدوية، وخططوا للاستيلاء على ملفات هامة من مقر الأمن الوطني بمدينة نصر. وقالت المصادر إن أجهزة أمنية رصدت اتصالات بين قيادات الإخوان وموالين لهم في دول أجنبية وتواصلهم مع مسؤولين من جنسيات مختلفة للتحريض المباشر والتصعيد ضد مصر وتهديد أمنها القومي، عن طريق استهداف منشآت حيوية وسيادية منها اقتحام وزارة الداخلية اليوم والتحفظ على ضباط وقيادات بداخلها للمساومة على خروج القيادات الإخوانية من السجن. وفي استمرار لعناد الإخوان، قتل اثنان من عناصر قوات الأمن المصرية في هجومين لأنصار مرسي على مركزين أمنيين في مدينتي أسيوطوالعريش وفقا لمصادر أمنية. وقالت المصادر إن «متظاهرين قتلوا شرطيا بعدما هاجموا نادي الشرطة في العريش» شمال شبه جزيرة سيناء، وقتل رجل أمن ثانٍ في هجوم استهدف مركزا أمنيا في أسيوط بصعيد مصر. من جهة ثانية، أفاد التلفزيون المصري وشهود أن مئات من أنصار جماعة الإخوان اقتحموا مبنى محافظة الجيزة وأشعلوا النار في مدخله بعد الحملة التي شنتها قوات الأمن على أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. في غضون ذلك، قال متحدث باسم الجماعة أن الجماعة وحلفاءها تلقوا ضربة قوية جدا من حملة قادتها أجهزة أمن الدولة وانهم فقدوا قدرتهم على التنسيق المركزي.