نفى وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم امس ما تردد عن تقديم استقالته فيما شهدت العاصمة «القاهرة» وعدة محافظات حالة من الارتباك ،بعد إعلان ضباط وأفراد عاملين بوزارة الداخلية امتناعهم عن العمل وإغلاق بعض أقسام للشرطة،بعد تزايد مخاوفهم من المصادمات مع المحتجين ،والضغط نحو إقالة وزير الداخلية ، قبل ساعات من النطق بالحكم في مذبحة بورسعيد غداً السبت المتهم فيها عدد من الضباط .وتضمنت مطالب المحتجين رفضهم تأمين مقرات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان، وضرورة استقلال وزارة الداخلية عن الرئاسة ، وما وصفوه بوقف «أخونة الوزارة» وبإعادة التسليح الكامل. وبلغت اعداد المصابين فى مصادمات بورسعيد 59 شخصا ياتى هذا فيما عرض المستشار فؤاد جاد الله مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدستورية والقانونية على جبهة الانقاذ الوطنى مبادرة لحل الازمة الحالية تتمثل فى طرح الجبهة ل5شخصيات منها او ممثلة عنها على الرئيس مرسى ليختار منهم نائبين لرئيس مجلس الوزراء احدهما للحقائب الوزارية الخاصة بالانتخابات البرلمانية والاخر للملف الاقتصادى الى ذلك أغلق عدد من ضباط الشرطة قسم مدينة نصر أول ، مساء أمس تنديداً بسياسات وزير الداخلية ،فيما نظم ضباط قسم شرطة الدقى وقفة احتجاجية للمطالبة بتسليحهم لمواجهة أعمال الشغب التى يتصدون لها خلال التظاهرات، كما طالبوا بإقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وعدم أخونة الوزارة .وفى قسم شرطة المطرية أعلن عدد من الضباط وقف العمل بالقسم لساعات ، تضامناً مع مطالب ضباط قسم مصر القديمة عقب استشهاد الملازم أول محمود أبو العز على يد بلطجية ،مطالبين بضرورة عدم إقحام الشرطة فى أية عداءات سياسية.وفى تصعيد للأزمة التى شهدتها عدة محافظات خلال الأيام الماضية تظاهر أمس ضباط الأمن المركزى أمام مدينة الإنتاج انضم إليهم أسر الضباط وأمناء الشرطة المفقودون حاملين صور أبنائهم وتوجه المئات من الضباط وأفراد الشرطة وقوات الأمن المركزى ، وطالبوا بلقاء الرئيس . على صعيد متصل تردد أن عدد من أقسام شرطة تم غلقها مساء أمس من قبل ضباط شرطة رفضاً لسياسات وزارة الداخلية ،من بينها «الشروق» و»السيدة زينب» و»مصر القديمة» و»قصر النيل» و «الأزبكية» و»المطرية».وأمام مديرية أمن الأقصر اعتصم ضباط شرطة،اعتراضاً على أسلوب إدارة وزير الداخلية والمطالبة بعدد من الحوافز المالية والعلاجية. وإعلان موقف الدولة من ضباط وأفراد االشرطة المختطفين. فيما واصل الأفراد والضباط فى قطاع شرق الدلتا بالمنصورة إضرابهم لليوم الثانى على التوالى، ورفضوا النزول للخدمات، وأمهلوا الرئيس والمسئولين يومين، لإقالة وزير الداخلية ،ونجح ضباط شرطة إفشال إشعال النيران بسجن المنصورة العسكرى.وفى ذات السياق أعلن عدد من أفراد الترحيلات من قوات الأمن المركزى بقسمى أول وثان طنطا بالغربية دخولهم فى إضراب عن العمل احتجاجا على قرار النيابة بحبس زميل لهم بتهمة هروب أحد السجناء ،كما نظم أمناء وأفراد شرطة بمركز جهينة بمحافظة سوهاج وقفة احتجاجية ضد قيادات المركز للمطالبة بنقلهم. وكان ائتلاف «ضباط الإسكندرية الشرفاء» قد اعلن فى بيان مساء أمس سحب جميع خدمات الأمن المركزي من المحافظة ، معلنين عدم دخولهم في مواجهات مع الشعب. وعلى جانب آخر شهدت منطقة كورنيش النيل اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين تبادلوا خلالها التراشق بالحجارة، بينما قام رجال الأمن بإطلاق قنابل الغاز ،وحطم المتظاهرون واجهات فندق «سميراميس»، بعد عدة محاولات لاقتحامه.إلى ذلك أعلن رئيس هيئة الإسعاف الدكتور محمد سلطان أن حصيلة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن ببورسعيد أمس بلغت 59 مصابا ،من بينهم 45 مصابًا باختناق، و6 إصابات بطلق خرطوش، و7 إصابات مختلفة بين جروح وكدمات، ومصاب واحد بطلق نارى.