كثرت نظريات المؤامرة المرتبطة باغتيال الرئيس الأمريكي الراحل جون إف. كينيدي بعد نصف قرن من ذلك. وفشلت عقود من التحقيقات، وجلسات الاستماع، والوثائق، والسجلات، والكتب، والمقابلات، بسد جوع الباحثين في نظريات المؤامرة. ويبقى السؤال: "هل إنّ لي هارفي أوسوالد أطلق النار بمفرده على الرئيس؟" وعادة يتم الاعتماد على رأي الخبير الأمريكي دايف بيري، من قبل المنتجين والمؤرخين والصحافيين للتعرف على أحدث نظريات المؤامرة، الخاصة باغتيال كينيدي. وقال بيري إن نظريات المؤامرة في اغتيال كينيدي تأتي تبعاً لدرجات من المصلحة ومستويات الهوس. وقد يعتقد بعض الأشخاص أن الحكومة الأمريكية كانت وراء هجمات 11 أيلول/سبتمبر، أو أن الهبوط من على سطح القمر يعتبر أمراً وهمياً، فيما يقرأ البعض الآخر الكتب، ويشاهد الوثائق، ويصلون إلى استنتاجات أقل تطرفاً. وقبيل الذكرى ال 50 لإغتيال كينيدي خلال الشهر الحالي، قال بيري وهو مسؤول سابق في مراجع مطالبات التأمين، من ولاية ماساشوستس الأمريكية: "أنا لا أقوم بفعل الأشياء المثيرة، أنا شخص يبحث في السجلات ويراجعها." أما الخمس نظريات الأكثر شعبية حول اغتيال كينيدي برأي بيري فهي: 1 . الرئيس الأمريكي السابق ليندون جونسون (تولى الرئاسة بعد اغتيال كينيدي)، هو المسؤول عن ذلك: اقرأ أيضا..الكلبة "ساني" ضيفة جديدة في البيت الأبيض وقال بيري إن "الأمر يعمتد فعلياً على تصريحات أدلت بها مادلين براون (المغنية الأمريكية) التي توفيت في العام 2002". وكانت براون قد ادعت أن لديها علاقة بجونسون قائلة إن "جونسون حضر حفلة مع نائب الرئيس الأمريكي ريشارد نيكسون، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جي إدغار، وغيرهم قبل ليلة من الهجوم." ووفقا لبيري ، فإن براون ألمحت إلى أن جونسون همس في أذنها قائلا: "بعد غد، لن يحرجني كينيدي مرة أخرى، وهذا ليس تهديدا، هذا وعد." وأضاف بيري أن "هذا ليس صحيحا على الاطلاق"، إذ أشار إلى أن أبحاثه أثبتت أن جونسون لم يكن في الحفلة تلك الليلة، ما ينفي صحة قصة براون. 2. "المجمع الصناعي العسكري" مسؤول عن عملية الاغتيال ونفى بيري هذه النظرية، إذ برأيه أن الادعاءات التي أشارت إلى أن كينيدي كان على وشك سحب القوات الأمريكية من فيتنام، فيما أراد الجيش عكس ذلك، ليس صحيحاً من الناحية التقنية. وأوضح أن كينيدي أراد تسوية الوضع، ولكنه لم يدع أنه سيسحب القوات الأمريكية من فيتنام. 3. مجموعة من "العصابات" مسؤولة عن عملية الاغتيال: وأشار بيري إلى أنه لا يوجد أي دليل على ذلك، إذ قال إن "هناك على الأقل ثلاثة مجموعات مختلفة تدعي أنها فعلت ذلك، هناك عصابات في شيكاغو، وعصابات في ميامي، وعصابات في نيو أورليانز. ولكنها كل إشاعات." 4. أوسوالد تصرف بمفرده كجزء من مؤامرة مجهولة: وألمح بيري إلى أن أسوالد قد يكون استعان بأشخاص لمساعدته، ولكن هؤلاء لم يكونوا جزءاً من مجموعة أكبر، أو ربما كانوا يجهلون ما يخطط له. 5. وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA" مسؤولة عن عملية الاغتيال: وأثارت نظرية المؤامرة هذه، اهتمام بيري أكثر من غيرها. وقال بيري "يبدو أن كينيدي كان قد ضاق ذرعاً بحجج الCIA، إذ اكتشف أن الوكالة كانت تحاول قتل (الزعيم الكوبي فيدل) كاسترو. ونتيجة لذلك، شعرت الوكالة بخطر حلها من قبل كينيدي، فأمرت بقتله."