رأى وزير الخارجية بجمهورية مصر العربية نبيل فهمي أن اعتذار المملكة العربية السعودية عن قبول العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن رغم التأييد الدولي الذي حظيت به يمثل رسالة صريحة وقوية تعبر عن إحباط العالم العربي من عدم تنفيذ قرارات الأممالمتحدة المتعلقة بالشرق الأوسط. كما وصف ترشيح المملكة في الانتخابات الخاصة للعضوية في مجلس الأمن بأنه عكس تقديراً دولياً واسعاً للمملكة " التي كانت ستمثل العالم العربي في مجلس الأمن خير تمثيل لما لها من مواقف قوية ومبدئية تستند إلى ميثاق الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولي". وقال فهمي في بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية الاحد 15 ذو الحجة 1434ه الموافق 20 أكتوبر 2013 :" إن موقف المملكة الشجاع يحظى بكل الاحترام والتقدير من قبل مصر خاصة مع تعثر مجلس الأمن في تحمل كامل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والتعامل مع القضايا العاجلة في الشرق الأوسط، ويأتي على رأس هذه القضايا عملية السلام العربية الإسرائيلية وإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية، فضلا عن عدم نجاح المجلس في التعامل مع المأساة السياسية والإنسانية التي تمر بها سوريا، وكلها قضايا بالغة الحساسية والخطورة كانت محل العديد من المبادرات والقرارات في مجلس جامعة الدول العربية أو منظمة الأممالمتحدة بما فيها مجلس الأمن الدولي". وطالب في البيان مجلس الأمن بتحمل مسئولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين كاملة بمعايير ثابتة ودون ازدواجية في القرارات ووفقا لميثاق الأممالمتحدة وحفاظا على مصداقية المنظمة الدولية.