تظاهر عشرات الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي اليمني، السبت 12 اكتوبر 2013 في عدن، جنوب اليمن، للمطالبة بالانفصال، وذلك لمناسبة الذكرى ال50 لاستقلال ما كان يعرف باليمن الجنوبي، على ما أفاد مراسل "فرانس برس". وجرت التظاهرة، التي دعا لها الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي، في هدوء، لكن شخصا قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح حين أطلقت عيارات نارية في ظروف غير واضحة أثناء إلقاء خطب من على منصة، بحسب ناشطين ومصدر طبي. وتحت أنظار قوات الأمن التي انتشرت حول المباني العامة، تجمع المتظاهرون الذين تدفقوا من مختلف المحافظات الجنوبية في اليمن، في ساحة العروض بأحد أحياء عدن ملوحين برايات دولة اليمن الجنوبي السابقة. ورفع المتظاهرين لافتات تدعو إلى انفصال الجنوب عن الشمال، منها "لا للحوار اليمني نعم للاستقلال والتحرير" و"الأقاليم ليست الحل" و"الاستقلال مطلبنا". وقال الزعيم الجنوبي النافذ، رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، حسن باعوم في بيان إن "شعب الجنوب لا خيار أمامه لاستعادة حريته وكرامته سوى التحرير والاستقلال". وفي بيان تمت تلاوته إثر التظاهرة أعلنت المنظمات المشاركة في التظاهرة "رفضها التام للحوار الوطني"، وحذرت المجتمع الدولي من "أي محاولة لفرض حل جزئي لا يستجيب لتطلعات شعب الجنوب في الاستقلال"، معتبرةً أن "قيام دولة في الجنوب سيمثل تعزيزا للسلم والاستقرار". وتعرقل قضية الجنوب أعمال مؤتمر الحوار الوطني الذي شارك فيه ممثلو الجناح المعتدل في الحراك الجنوبي المؤيد لحكم ذاتي. وأقر المؤتمر مبدأ دولة فيدرالية لكن الانفصاليين الجنوبيين يطالبون بدولة فدرالية ذات كيانين شمالي وجنوبي بينما يقترح نواب الشمال والرئيس عبدربه منصور الهادي أن تكون دولة بعدة كيانات.