كشف تقرير سري أميركي-روسي أن قسماً كبيراً من ترسانة الأسلحة الكيمياوية السورية "غير قابل للاستخدام" ويمكن تدميرها بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً، حسب ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست". ويعتقد مسؤولون أميركيون وروس أن غالبية مخزون غازات الأعصاب التي يملكها النظام السوري لا تشكل ذلك الخطر الكبير الذي يتخوف منه المجتمع الدولي منذ هجوم الغوطة. كما يشير التقرير - الذي بثته قناة العربية-إلى أن الترسانة الكيمياوية السورية يمكن أن تدمر خلال تسعة أشهر فقط، بعكس ما أكدته تقارير الاستخبارات التي قالت إن التدمير سيحتاج عدة سنوات. ويعتبر الخبراء أن خطر استيلاء مجموعات تتبع القاعدة أو تشكل عداء للولايات المتحدة على الترسانة الكيمياوية السورية لا يطرح تهديدا كبيرا. ويعود ذلك إلى كيفية تخزين الأسلحة الكيمياوية السورية، حيث إن معظم ترسانة الأسد مؤلفة من عناصر كيمياوية خام على شكل مادتين منفصلتين يتم خلطهما من قبل مختصين وبكميات شديدة الدقة. كما أن استخدام هذه الأسلحة يحتاج إلى معدات خاصة ونادرة لتحميلها في صواريخ أو قذائف مدفعية. يذكر أن تقارير استخباراتية فرنسية أكدت، مطلع هذا الشهر، هذه المعلومات، واعتبر خبراء وضباط في الجيش الأميركي هذه المعلومات مشجعة وتدعو للتفاؤل حيث إذا صحت سيكون التخلص من السلاح الكيمياوي السوري أسهل من المتوقع.