قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فجر الخميس 5 سبتمبر 2013 إن الحكومة الأمريكية يمكن ان تتحمل تكاليف تقدر بمليارات الدولارات اذا قررت الغاء المساعدات العسكرية لمصر. وقال ريتشارد جينيل نائب مدير وكالة التعاون الامني الدفاعي في البنتاجون انه يأمل ان تتوصل ادارة أوباما عاجلا لقرار بشأن ما ان كانت ستواصل تقديم المساعدات العسكرية البالغة 1.23 مليار دولار لمصر بالنظر الى العدد الكبير من شحنات الاسلحة قيد الانتظار. واضاف جينيل بعد كلمة في مؤتمر (كوم ديف) الصناعي في واشنطن "نحن قلقون بدرجة ما بخصوص ذلك." وتابع "توجد حزمة كاملة من التعاقدات. الفواتير تأتي واحدة تلو الاخرى ويجب ان نكون قادرين على سدادها بطريقة ما والا فسوف نتخلف (عن الدفع)."
وتراجع واشنطن المساعدة العسكرية الأمريكية لمصر بالاضافة الى 241 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية بعدما عزل الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي يوم الثالث من يوليو تموز ثم فض اعتصامين لانصاره الشهر الماضي. واوقفت واشنطن بالفعل تسليم اربع مقاتلات اف-16 من انتاج شركة لوكهيد مارتن ويجب ان تتخذ قرارا على وجه العجل في العديد من شحنات السلاح الاخرى الاكبر حسبما قال مسؤولون حكوميون. وسمح بالمضي قدما في بعض البنود الاصغر التي تغطيها المساعدة العسكرية. وقال مسؤولون انه يجب انجاز تمويل مبيعات الاسلحة او "الالتزام به" بحلول 30 سبتمبر ايلول حين تنتهي السنة المالية 2013 للحكومة الأمريكية والا فستحول الاموال إلى الخزانة الأمريكية. وقال جينيل "نأمل ان يتخذوا قرارا بطريقة او اخرى في وقت ما قريبا جدا.. اما ان ننهي واما ان يمنحونا فعليا مزيدا من (التمويل العسكري) المصري ليمكننا دفع الفواتير." وأضاف أن الادارة تحاول دراسة التكاليف المحتملة المرتبطة بانهاء العقود لكن المبلغ سيكون "كبيرا.. بالمليارات". وقال مسؤولون أمريكيون اخرون ان التكاليف المحتملة لانهاء العقود يمكن ان تشمل مدفوعات جزائية سيكون على الحكومة الامريكية دفعها للشركات الدفاعية بسبب الغاء العقود وايضا التكاليف المرتبطة بتقليص البرامج