أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن قطر والإمارات طلبتا شراء أنظمة دفاع صاروخي من "لوكهيد مارتن" بقيمة 7.6 مليار دولار للتصدّي لتهديداتٍ محتملةٍ وتقليل اعتمادهما على القوات الأمريكية. وأبلغت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التي تشرف على مبيعات الأسلحة الأمريكية لدول أجنبية أعضاء الكونجرس، يوم الجمعة، بإقرارها المبيعات المحتملة. ونشر الإشعار على موقع الوكالة في ساعةٍ متأخرةٍ من مساء أمس الإثنين. وأمام المشرعين 30 يوماً لوقف الصفقات المحتملة، ولكن مثل هذا الأمر نادر الحدوث بما أن الاتفاقيات تخضع لفحصٍ دقيقٍ مع المشرعين قبل نشر الإشعار. وذكر البنتاجون، أمس الاثنين، أن قطر تقدمت بطلب شراءٍ محتملٍ لوحدتي ثاد و12 منصة إطلاق و150 صاروخاً اعتراضياً وقطع غيار وتدريب ودعم لوجيستي بتكلفة تصل إلى 6.5 مليار دولار. وطلبت الامارات - التي وقعت طلب شراء مبدئياً بقيمة 1.96 مليار دولار لأنظمة ثاد في ديسمبر - 48 صاروخاً إضافياً وتسع منصات إطلاق ومعدات أخرى بقيمة 1.135 مليار، حسب إشعار الوكالة. وذكرت الوكالة أن المبيعات المقترحة ستدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال مساعدة دولتين كانتا وما زالتا من القوى الرئيسة التي "تدعم الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط". وثاد نظام خاص للجيش الأمريكي مصمّم لإسقاط الصواريخ ذاتية الدفع القصيرة والمتوسطة المدى بصواريخ اعتراضية تضرب الهدف. وبيع الأسلحة لقطر والامارات جزءٌ من جهود الولاياتالمتحدة لتعزيز التعاون مع دول الخليج بشأن أنظمة الدفاع الصاروخي. وفي أغسطس ذكرت "لوكهيد" أن السعودية ودولاً أعضاء في مجلس التعاون الخليجي أبدت اهتماما بنظامها للدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية المعروف باسم ثاد. والتقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، مسؤولين من مجلس التعاون الخليجي في سبتمبر، وقال مسؤولون أمريكيون إن مبيعات مبدئية لأنظمة دفاع صاروخي قد تعلن قريباً.