وصل إلى ميناء (سفاجا) على ساحل البحر الأحمر، في وقت متأخر من مساء الجمعة 21/8/2009، قاربا الصيد المصريان "ممتاز 1" و"أحمد سمارة"، وعلى متنهما 34 صياداً، نجحوا في تحرير أنفسهم من قبضة القراصنة الذين اختطفوهم قبالة السواحل الصومالية، قبل نحو أربعة أشهر. وواصل الصيادون الإبحار على متن القاربين باتجاه ميناء "الأتكة" في السويس، الذي من المتوقع أن يصلوا إليه الأحد 23/8/2009، وبحوزتهم ثمانية من القراصنة أخذوهم كرهائن، على أن يستكملوا رحلة العودة إلى مسقط رأسهم في "عزبة البرج" بمحافظة دمياط على ساحل البحر المتوسط، بحسب ما نقلته شبكة (سي إن إن) الإخبارية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن شيخ الصيادين في السويس، بكري أبوالحسن، قوله: إن القاربين المحرّرين تأخرا في العودة إلى السواحل المصرية بسبب التيارات البحرية الشديدة التي واجهتهما بطريق عودتهما من الصومال، إضافة إلى ارتفاع الأمواج. ونجح الصيادون المصريون في تحرير أنفسهم من قبضة القراصنة بعد معركة "حياة أو موت"، تمكنوا خلالها من السيطرة على بعض الأسلحة، وقتلوا عدداً من القراصنة وأسروا آخرين، واصطحبوهم معهم على متن السفينتين، في عملية وصفت ب "الجريئة". ورفض الصيادون، الذين كانوا قد فقدوا الأمل في العودة إلى أهلهم، عرضاً قدمته لهم الحكومة المصرية بإعادتهم جواً على متن طائرة تابعة لشركة "مصر للطيران" من اليمن، وأصروا على العودة بالقاربين، اللذين نجحوا أيضاً في تحريرهما، إلى مصر. وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن الصيادين توجهوا بالسفينتين إلى أحد الموانئ اليمنية في خليج عدن لتسليم القراصنة، إلا أن وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلت عن مدير إدارة خفر السواحل اليمنية، العميد علي محمد راصع، قوله: إنهم قرّروا التوجه مباشرة إلى قناة السويس. وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت، قبل نحو أسبوع، نبأ الإفراج عن جميع الصيادين المصريين المحتجزين قبالة السواحل الصومالية، دون أن تذكر كيف تم إطلاق سراحهم، مكتفية بالقول: إنه "لم يتم دفع أي فدية"، وأكدت أن الصيادين "بصحة جيدة" ومن المنتظر وصولهم في غضون ساعات إلى اليمن. وجرى اختطاف الصيادين المصريين قبالة السواحل الصومالية في 31 أبريل/ نيسان 2009، وكانوا على متن مركبي الصيد "أحمد سمارة" ويحمل 16 صياداً، و"ممتاز 1" ويحمل 18 صياداً.