أوقعت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض بأربعة جناة تورطوا في اعتراض طريق مقيم أمريكي يعمل أستاذا بأحد المعاهد الخاصة وفي وقت آخر اعتراضوا طريق طبيب سوداني وقاموا بالاعتداء عليهما وسلب ما معهما من نقود ومقتنيات خاصة. وجاءت عملية كشف الجناة عقب تلقي مركز شرطة الملز بلاغين منفصلين الأول من وافد أمريكي في العقد الرابع يعمل مدرساً بأحد المعاهد، يفيد فيه أنه عند خروجه من عمله استوقفه أربعة أشخاص لا يعرفهم يستقلون سيارة كامري لم يتمكن من تسجيل رقم لوحتها، وفجأة بدون سبب قاموا بالاعتداء عليه بالضرب وسلبوا منه هاتفه الجوال وجهاز أيباد ومحفظته وبداخلها أوراقه وبطاقاته الرسمية والخاصة، ومبلغ أربعمائة ريال، ثم لاذوا بالفرار، وقد نجم عن الاعتداء إصابته ببعض الكدمات في أنحاء متفرقة من جسمه. كما ورد بلاغ آخر من وافد سوداني في العقد الرابع من العمر يعمل طبيباً بأحد المستشفيات أبلغ فيه عن اعتراض أربعة أشخاص يستقلون سيارة كامري (تنطبق عليهم نفس الأوصاف)، طريقه ثم قاموا بالتعدي عليه وسلبوا منه مبلغ 2500 ريال، وحقيبة بها أوراقه الخاصة ثم هربوا دون أن يتمكن من تسجيل رقم اللوحة. ونظراً لما اتسمت به هاتان الحادثتان من عنف وجرأة وما في أسلوب الجناة من ترويع للآمنين وتعدٍ صارخ على الأمن، فقد وجه مدير شرطة منطقة الرياض إدارة التحريات والبحث الجنائي بالبحث الفوري عن الجناة وسرعة القبض عليهم، التي قامت بدورها باتخاذ كافة الإجراءات البحثية اللازمة ونشرت مصادرها في الحي الذي وقعت فيه الجريمتان والأحياء القريبة، وقارنت الأوصاف بما هو مقيد في سجلات المشبوهين وأرباب السوابق، ورصد تحركاتهم ومراقبتهم مراقبة لصيقة، وقد أسفرت تلك الجهود عن الاشتباه بأربعة أشخاص أوصافهم مقاربة لما ورد في البلاغين، فتم القبض عليهم تباعاً، وأخضعوا لجلسات تحقيق متعددة ودقيقة نتج عنها اعترافهم بارتكاب هاتين الحادثتين، وقد جاءت اعترافاتهم مطابقة لما ورد في البلاغين، وبعرضهم على المجني عليهما استطاعا التعرف عليهم بكل سهولة وأكدا أنهما الجناة. كما اعترفوا بسرقة السيارة الكامري التي ارتكبوا عليها الحادثتين من حي الصالحية، وسرقة سيارة كامري أخرى من مواقف مستشفى الإيمان.التحقيقات لا تزال تجري معهم بشكل موسع للكشف عن المزيد من الأنشطة الإجرامية التي قاموا بارتكابها.