أكد أمين عام غرفة الشرقية عبد الرحمن بن عبد الله الوابل أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الأعمال السعودي الأمريكي في تحديد الشراكات التجارية وفرص الاستثمار للشركات السعودية مع نظيراتها في الولاياتالمتحدة. وأوضح الوابل خلال ورشة عمل نظمتها غرفة الشرقية اليوم بمقرها في الدمام تحت عنوان " التصدير إلى الولاياتالمتحدة الأميركية" أن هناك فرص مشرقة للمنتجات السعودية في السوق الأميركية، مؤكدا أن المملكة قادرة على إنتاج منتجات غير نفطية ذات جودة عالية ومطابقة لمواصفات الجودة العالمية . وبين الوابل أن الولاياتالمتحدة الأميركية لا تزال أكبر شريك تجارى وأكبر مستثمر في المملكة لسنوات عديدة، مبيناً أن التجارة الثنائية بين البلدين وصلت في العام 2011 إلى 61.3 مليار دولار وهو ما يمثل زيادة 42.5 % مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت قيمة واردات المملكة من الولاياتالمتحدة 13.8 مليار دولار في حين ارتفعت الصادرات السعودية إلى الولاياتالمتحدة لتصل إلى 47.5 مليار دولار. وبين الوابل أن 400 مشروع مشترك يعمل حالياً في المملكة باستثمارات تبلغ نحو 44 مليار دولار, مفيداً أنه لا يزال هناك مجال لمزيد من الاستثمارات . من جهته، قال رئيس مجلس الأعمال السعودي الأمريكي إدوارد بيرتون خلال مشاركته بورقة عمل حول " كيفية الحصول على الشريك الأمريكي":" إن السوق الأمريكية مفتوحة للاستثمارات السعودية ". وأضاف: "أنه وبالرغم من وجود شركات سعودية كبرى تصدر إلى أميركا المواد الأساسية البترولية ومنتجات البتر وكيماويات إلا أن هناك العديد من المجالات لمشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة لتسويق منتجاتها في الولاياتالمتحدة" ، مبيناً أن أكثر من 97 % من الكيانات في الولاياتالمتحدة هي الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعد من أكبر المستوردين ويعمل بها أكثر من 99 %من قوة العمل الأمريكية. وركز بيرتون على ضرورة تنظيم العمل والأنشطة بين الشركات من خلال مجلس الأعمال السعودي الأميركي وقال :" إن التنظيم الجيد يساعد الشركات الأميركية في تحديد شركاء الأعمال في المملكة ",لافتا الانتباه إلى أن المجلس يتواصل باستمرار مع الشركات السعودية لمساعدتهم على تحديد فرص التجارة والاستثمار في الولاياتالمتحدة مبيناً أن المجلس لديه قاعدة بيانات بعضوية 400 شركة رائدة في المملكة و الولاياتالمتحدة.