أكد أمين عام غرفة الشرقية عبدالرحمن بن عبدالله الوابل أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الأعمال السعودي الأمريكي في تحديد الشراكات التجارية وفرص الاستثمار للشركات السعودية مع نظيراتها في الولاياتالمتحدة. وقال الوابل خلال ورشة عمل نظمتها غرفة الشرقية أمس بمقرها الرئيسي بالدمام تحت عنوان (التصدير إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية) أن هناك فرصا مشرقة للمنتجات السعودية في السوق الأميركية، مشيرا الى صادرات المملكة غير النفطية المتنوعة، ومؤكدا أن المملكة قادرة على انتاج منتجات غير نفطية ذات جودة عالية ومطابقة لمواصفات الجودة العالمية. السوق الأمريكية مفتوحة للاستثمارات السعودية، وهناك فرص هائلة تنتظر رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في أمريكا. وأوضح أن الولاياتالمتحدة لا تزال أكبر شريك تجارى ومستثمر في المملكة لسنوات عديدة، مبينا أن التجارة الثنائية بين البلدين وصلت في العام 2011 الى 61.3 مليار دولار، كما بلغت قيمة واردات المملكة من الولاياتالمتحدة 13.8 مليار دولار في حين ارتفعت الصادرات السعودية إلى الولاياتالمتحدة لتصل إلى 47.5 مليار دولار. وأشار أمين عام الغرفة الى أن هناك 400 مشروع مشترك تعمل حاليا في المملكة باستثمارات تبلغ نحو 44 مليار دولار. ولا يزال هناك مجال لمزيد من الاستثمارات مشيرا الى أن المملكة لا تزال مهتمة بالحصول على الخبرة والتكنولوجيا الأمريكية. وقال رئيس مجلس الأعمال السعودي الأمريكي إدوارد بيرتون الذي قدم ورقة عمل حول (كيفية الحصول على الشريك الأمريكي)، إن السوق الأمريكية مفتوحة للاستثمارات السعودية، وهناك فرص هائلة تنتظر رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في أمريكا. وأوضح بيرتون أنه رغم وجود شركات سعودية كبرى تصدر الى أمريكا المواد الأساسية البترولية ومنتجات البتروكيماويات إلا أن هناك مجالات لمشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة لتسويق منتجاتها في الولاياتالمتحدة، مضيفا أن أكثر من 97 بالمائة من الكيانات في الولاياتالمتحدة هي الشركات الصغيرة والمتوسطة. وتعتبر من أكبر المستوردين ويعمل بها أكثر من 99 بالمائة من قوة العمل الأمريكية. وركز بيرتون على ضرورة تنظيم العمل والأنشطة بين الشركات عبر مجلس الأعمال السعودي الأمريكي قائلا ان التنظيم الممتاز يساعد الشركات الأميركية في تحديد شركاء الأعمال في المملكة، لافتا الى أن المجلس يتواصل باستمرار مع الشركات السعودية لمساعدتهم على تحديد فرص التجارة والاستثمار في الولاياتالمتحدة مؤكدا أن المجلس لديه قاعدة بيانات بعضوية 400 شركة رائدة في المملكة و الولاياتالمتحدة. وقدم إدوارد ديكسون ورقة عمل بعنوان (منهجية الرسالة التسويقية الصحيحة لقطاع الأعمال الأمريكي) ذكر فيها نصائح تساعد المستثمرين السعوديين على تكوين الرسائل المؤثرة على الجمهور المستهدف في الولاياتالمتحدة كما تتطرق الى عدد من القضايا التي تسهم في تأثير الأعمال التجارية، وإدارة سمعة رجال الأعمال وميزة الأجهزة الرقمية. وركز جايسون موندي في ورقة عمل قدمها حول (الجانب القانوني للتصدير الى الولاياتالمتحدةالأمريكية) على الأطر القانونية وأبرز نظامين من القوانين الاتحادية وقوانين الدولة الخاصة بالولاياتالمتحدة والتي تحدد الدخول الى السوق الأمريكية ومتطلباتها من الأوراق المالية، وضريبة الدخل، والتجارة والبيئة وقضايا الهجرة بينما تغطي قوانين الدولة على شؤون الدولة. كما تحدث عن الإيجابيات والسلبيات لإقامة التجارة المباشرة وغير المباشرة في سوق الولاياتالمتحدة.