ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين أن روسيا أرسلت صواريخ "كروز" مضادة للسفن إلى سوريا في خطوة توضح عمق دعمها للحكومة السورية التي يقودها الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير بثته الجمعة 17 مايو 2013 على موقعها الإلكتروني أن روسيا قدمت في السابق طرازا من الصورايخ يطلق عليه ياخونت إلى سوريا, لكن تلك الصواريخ التي تم تسليمها مؤخرا مجهزة برادار متقدم يجعلها أكثر فعالية بحسب مسئولين أمريكيين على اطلاع بالتقارير الاستخباراتية السرية. وأضافت أنه على عكس السكود وغيرها من الصورايخ "أرض-أرض" التي استخدمتها الحكومة السورية ضد قوات المعارضة, فقد زود نظام الصواريخ المضاد للسفن " ياخونت" الجيش السورى بسلاح قوي للتصدي لأي جهد من قبل قوات دولية لتعزيز مقاتلي المعارضة السوريين عن طريق فرض حظر بحري أو منطقة حظر طيران أو تنفيذ ضربات على نطاق محدود. ونقلت الصحيفة عن "جيفري وايت" من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى والمسئول الاستخباراتي الأمريكي الكبير السابق قوله "إن ترسانة سوريا المعززة ستميل لدفع تحرك غربى أو عمل بحري للحلفاء أكثر قبالة الساحل, وتعد أيضا إشارة لالتزام روسيا تجاه الحكومة السورية". وأوضحت أن الكشف عن عملية التسليم يأتي في الوقت الذي تخطط فيه كل من روسيا والولايات المتحدة لعقد مؤتمر دولي يهدف إلى إنهاء النزاع الوحشي في سوريا والذي قتل أكثر من 70 ألف شخص. ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك المؤتمر من المتوقع أن ينعقد مطلع شهر يونيو المقبل وأن يشمل ممثلين عن حكومة الأسد والمعارضة السورية. ولفتت إلى أن المسئولين الأمريكيين كانوا قلقين من أن تدفق الأسلحة الروسية والإيرانية إلى سوريا سيدعم اعتقاد الأسد الواضح بأنه يستطيع أن يسود عسكريا.