انفرد المنتخب السعودي بصدارة المجموعة الثالثة في التصفيات التمهيدية المؤهلة لكأس آسيا 2015 بأستراليا ، بعد أن حول تأخره بهدف مبكر إلى فوز على مستضيفه أندونيسيا 2-1 ، ليرفع رصيده إلى ست نقاط من فوزين متتاليين على الصين واندونيسيا. وافتتح سالوسا مهاجم اندوسيا التسجيل بهدف مبكر بعد خمس دقائق فقط من صافرة البداية، ليلهب حماس 88 ألف متفرج احتشدوا في مدرجات جلورا بالعاصمة جاكرتا ، ولحق المنتخب السعودي بالتعادل في وقت جيد، بعد 7 دقائق فقط من هدف اندونيسا عن طريق رأسية ليوسف السالم لينتهي الشوط الأول 1/1.وفي الشوط الثاني أضاف السالم هدفه الشخصي الثاني وهدف منتخب بلاده الثاني .
هجوم كاسح للمنتخب السعودي منذ صافرة البداية ، وسط أجواء ضبابية ، وعلى أرض مبللة بمياه الأمطار التي تتساقط منذ اللحظة الأولى، وافتقدت الهجمات السعودية حسن اللمسة الأخيرة ، فكان الثمن أن فاجأ أدواس سالوسا قائد المنتخب الأندونيسي ، وبعد خمس دقائق كل من في الملعب ، بهدف أصحاب الأرض الأول ، عندما وصلته الكرة مباشرة من حارس مرماه على حدود منطقة جزاء السعودية ، و سقط منصور الحربي عندما حاول تشتيت الكرة ، ويضعها دواس على يمين وليد عبد الله لحظة خروجه من مرماه .
واصل المنتخب السعودي سيطرته المطلقة على أحداث المباراة ، وتتوالى الركنيات والهجمات على مرمى أندونيسيا ، وبعد سبع دقائق من هدف أصحاب الأرض ، ثم يرسل الظهير الأيمن السعودي سلطان البيشي كرة عرضية، ينقض عليها يوسف السالم في الزاوية العليا اليمنى لمرمى اندونيسيا مدركأ التعادل للمنتخب السعودي.
شكل تيسير الجاسم مع سلطان البيشي ومعهما يحيى الشهرى جبهة هجومية في الناحية اليمنى ، مدعومة بتحركات نواف العابد بطريقة عرضية خلف المهاجمين .. كانت فيها تمريرات الشهري وانطلاقات البيشي مصدرا للخطورة على الدفاع الاندونيسي ، وتلوح أكثر من فرصة ليوسف السالم وتيسير الجاسم ، تصدى لها حارس المرمى الاندونيسي ببراعة.
في المقابل اكتفى المنتخب الأندونيسي بالتراجع إلى منتصف ملعبه والاصطفاف الدفاعي ، معتمدا على الهجمات المرتدة النادرة.
وفي الدقيقة 29 ينشط المنتخب الأندونيسي ، مع تراجع نسبي للمنتخب السعودي ، مع تزايد سقوط الأمطار ،يتصدى الحارس السعودي وليد عبد الله لهجمة مباغتة اندونيسية مباغتة ، عندما ينقض صاحب الهدف الأول برأسه وهو على بعد خطوات قليلة من وليد عبد الله ،على كرة عرضية، تكمن الحارس من السيطرة عليها.
تتقلص السيطرة السعودية ، ويصبح اللعب سيجالاً بين المنتخبين ، وتنشط الجهة اليسرى للمنتخب الأندوتيسي ، وفي الدقيقة 41 كاد سلطان البيشي أن يرتكب خطأ، عندما ارتبك في تشتيت الكرة ، وحصل عليها المهاجم الأندونيسي لكن كرته ذهبت إلى خارج المرمى.
ظل اللعب سيجالا بين المنتخبين وبعد احتساب دقيقتين وقت بدل ضائع يطلق الكوري الجنوبي كيم هوياك حكم المباراة صافرة نهاية الشوط الأول بالتعادل1/1.
عاد المنتخب السعودي إلى فرض طابعه الهجومي ، منذ اللحظات الأولى من الشوط الثاني ، بانطلاقات من اليمين واليسار ، بعد أن انتقل فهد المولد إلى الجهة اليمنى لاستغلال سرعته ، فيما عاد المنتخب الأندونيسي إلى اللعب بحذر.
وفي الدقيقة 56 تواصل الجهة اليمنى السعودية شن هجماتها ، ومنها يرسل سلطان البيشي كرة عرضية ، يرتقي إليها يوسف السالم وسط ثلاثة مدافعين، ويسدد برأسه مسجلاً الهدف السعودي الثاني ، مستغلاً تقدم الحارس الاندونيسي كورنيا كيدا عن مرماه.
بعد الهدف السعودي الثاني ينشط من جديد المنتخب الأندونيسي ، بفضل تحركات سالوسا ، ويتصدى الدفاع السعودي بثبات للمحاولات الأندونيسية، وفي الدقيقة 69 يجري المنتخب السعودي تغييره الأول بدخول سالم الدوسري بدلاً من نواف العابد ،ويدفع المنتخب الأندونيسي بالمهاجم عرفان باسديم بدلا من مدافع لتفعيل الجانب الهجومي ، ويتلقى بطاقة صفراء في أول لمسة للكرة ، بعد تعمده عرقلة فهد المولد.
يكثف المنتخب السعودي هجومه لتعزيز التقدم، ويحصل على أكثر من ركنية وفرصة لعبد العزيز الدوسري في الدقيقة 84، وفي الدقيقة يدخل المدافع أحمد عسيري بدلاً من يحيى الشهري المصاب،.
ومع اقتراب المباراة من نهايتها يشدد المنتخب الأندونيسي من هجومه ، ويعلن الحكم الرابع عن خمس دقائق وقتاً بدل ضائع ، وتتاح فرصتان لأصحاب الأرض ، يستبسل فيهما الدفاع السعودي ، لتمر الدقائق بسلام على مرمى وليد عبد الله ، لينهي الحكم الكوري الجنوبي المباراة بفوز الأخضر السعودي 2-1.