حققت قطر فوزاً مهماً على إندونيسيا بأربعة أهداف مقابل لاشيء لتشارك إيران بالصدارة وتتأخر عنها بفارق الأهداف، فعلى استاد جاسم بن حمد وضمن الجولة الرابعة من المجموعة الخامسة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014 في البرازيل، بدأ العنابي بقوة وثقة، وكان العائد لمستواه خلفان ابراهيم هو نجم الدقائق الأولى فسدد ثلاث مرات دون أن يصيب الشباك. رغم الضغط العنابي إلا أن الفريق كان ينقصه بعض التنويع في اللعب للوصول إلى المرمى، لكن في النصف الثاني من الشوط تراجع الضغط قليلاً، وحين بدا أن الضيف الإندونيسي امتص ضغط صاحب الأرض، كان محمد رزاق يسجل هدفاً أولاً لقطرعندما تابع كرة قوية داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 34. وفي الدقيقة 37 يتعرض لاعب العنابي مسعد محمد لعرقلة داخل الجزاء أعلن على أثرها الحكم السوري محسن بسمة عن ضربة جزاء لقطر سددها خلفان إبراهيم بهدوء محرزاً الهدف الثاني لمنتخبه. المنتخب الإندونيسي لم يحقق أي خطورة حتى الدقيقة 40 عندما سدد مهاجمه سالوسا كرة أخرجها لورانس في الرمق الأخير على خط المرمى بمساعدة من الحارس قاسم برهان. كما حصل المنتخب الضيف على كرة قوية سددها رمضاني لكنها أصابت القائم من الخارج. وفي الشوط الثاني تابع العنابي أفضليته لكن الأداء انخفض بعض الشيء واتسم بالهدوء، ومع دخول سيباستيان سوريا مرر كرة حاسمة لنجم اللقاء خلفان ابراهيم الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 64 محققا الهدف الثالث لفريقه والثاني له. بعد الهدف كان هناك بعض محاولات إندونيسية قادها سالوسا لكن الحارس برهان والدفاع العنابي كانا على أتم الاستعداد لإبطال هجمات الخصم. تلا ذلك تسديدة لسوريا أمسكها الحارس، ثم إنفرادة أخرى لنجم نادي قطر لاقت نفس المصير. ورغم زيادة محاولات المنتخب الإندونيسي على مرمى برهان إلا أن الفعالية كانت غائبة. وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع أصر سباستيان سوريا على تسجيل اسمه في لائحة الهدافين حين سدد داخل المنطقة هدفاً رابعاً منهيا فترة طويلة من صيامه عن التسجيل الدولي وأول هدف له في التصفيات. البحرين تفقد فوزا غالياً وفي المجموعة الخامسة أيضاً تعادل منتخب البحرين مع منتخب إيران على استاد البحرين الوطني بهدف لكل منهما، حيث سجل للبحرين محمد الطيب في الدقيقة 45 إثر كرة مرتدة من الحارس، ورغم صمود البحرين طوال الشوط الثاني إلا أن لاعب إيران مجتفه جباري أعاد فريقه للصدارة بفضل متابعته داخل المنطقة والتي غير اتجاهها رأس المدافع البحرين فسكنت الشباك في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع. وبهذه النتائج تتشارك إيران وقطر بالصدارة برصيد 8 نقاط تليها البحرين ب5 نقاط وأخيرا إندونيسيا بلا نقاط عُمان أول هدف، أحيا الآمال في المجموعة الرابعة استطاع المنتخب العماني على مجمع السلطان قابوس الرياضي أن يهزم خصمه الأسترالي بهدف وحيد عبر نجمه عماد الحوسني في الدقيقة 18عندما أرسل كرة قوية استقرت على أبواب منطقة الجزاء عن يمين الحارس الأسترالي ليسجل أول هدف لعمان في التصفيات الآسيوية، وفي الشوط الثاني لم يصمد المنتخب العماني أمام طلعات الأستراليين فقط بل قام بهجمات خطيرة على المرمى الأسترالي لكن النتيجة لم تتغير، ولينتهي اللقاء بفوز غالٍ لعمان. فوز تاريخي للبنان على الكويت يمنحه الأفضلية حقق منتخب لبنان لكرة القدم فوزاً تاريخياً ثميناً على مضيفه الكويتي 1-صفر اليوم الجمعة في المرحلة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 في البرازيل. الفوز يعتبر تاريخي لأنها المرة الأولى التي يفوز فيها لبنان على الكويت في مباراة رسمية، إذ إن كل حالات الفوز الأربعة السابقة أتت من مباريات ودية. وسجل هدف المباراة الوحيد مهاجم المنتخب اللبناني ونادي العهد محمود العلي في الدقيقة (58). تفاصيل اللقاء بدأ المنتخب الكويتي المباراة باندفاع صاحب الأرض، وسط تأثر اللبنانيين بالضغط الجماهيري. وكاد الضغط الكويتي الهائل يثمر هدفاً مبكراً بعدما استغل وليد سليمان خطأ في التنسيق بين المدافع عباس كنعان وحارسه زياد الصمد لكن كرته مرت بسنتيمترات قليلة جنب القائم (5). وتلقى لبنان ضربة موجعة مزدوجة بخروج عباس كنعان مبكراً للإصابة ودخول وليد اسماعيل مكانه (10)، وخروج صخرة الدفاع يوسف محمد للإصابة أيضاً ودخول علي السعدي مكانه (12). واستمر وصول لاعبي الكويت لمنطقة جزاء زياد الصمد في ظل استغلالهم للكرات العالية الطويلة كون لياقتهم البدنية وسرعتهم تخدمهم بهذه الكيفية، لكن زياد كان دائماً متيقظ بالرغم من الأخطاء الدفاعية اللبنانية القاتلة في تشتيت هذه الكرات. ونال اللاعب الكويتي عبد العزيز المشعان بطاقة صفراء لتمثيله داخل المنطقة والمطالبة بركلة جزاء (21). كسر بدر المطوع مصيدة التسلل لكن كرته طالت وذهبت للحارس زياد الصمد ليضيع بذلك كرة محققة للتسجيل (22). وأبرز ما ميز نصف الساعة الأول، كرات طويلة من وسط المنتخب الكويتي للمهاجمين، دائماً ما أخطأ الدفاع اللبناني بإبعادها ليترك مهمة الإنقاذ على عاتق الحارس زياد الصمد، الذي كاد يشهد على دخول الهدف الأول في مرماه لولا رعونة المهاجم يوسف ناصر الذي سدد كرة من وضع انفراد عالياً (26). ولم نر الحارس الكويتي نواف الخالدي كثيراً في أغلب لحظات الشوط الأول مع عدم ظهور لاعب الوسط اللبناني رضا عنتر والمتألق حسن معتوق. ومن أول هجمة خطيرة للبنان كاد عطوي يسجل من تسديدة قوية مرت جنب مرمى نواف الخالدي (31). هدأ الضغط الكويتي قليلاً على المرمى اللبناني في الدقائق الأخيرة من الشوط، لكن من إحدى الكرات المرتدة كاد المشعان يباغت لبنان بتسديدة شكلت خطورة، وكاد الصمد بعد ذلك يدفع ثمن إخطائه بإبعاد تسديدة لكن المتابعة الكويتية أتت في الشباك الخارجية (41). ونال الكويت ركنيتين كاد يستفيد من إحداهما بعد دربكة على خط المرمى، لكن الكرة أُبعدت بعد ذلك بنجاح من الدفاع اللبناني (42). وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بالرغم من فرصة خطيرة للبنان في الوقت القاتل من الشوط أخطأ اللاعبون بالتصرف فيها. الشوط الثاني مع بداية الشوط تلقى يوسف ناصر من الكويت إنذاراً لخشونته (48)، وبدأ الفريق اللبناني بتنظيم بعض الهجمات المنسقة على المرمى الكويتي إذ اكتسب بعض الجرأة الهجومية. ولم يظهر الكويت كما الشوط الأول بل استسلم هذه المرة بدوره للضغط اللبناني. ثم تلقى رضا عنتر بطاقة صفراء هي الأولى للبنان بعدما ارتكب خطأ من الخلف على لاعب الكويت عبد العزيز المشعان (55). وبمفاجأة مدوية وبإصرار لا مثيل له، تمكن المهاجم محمود العلي من افتتاح التسجيل للبنان بعد لعبة تكتيكية مدروسة مع عباس عطوي انفرد على إثرها بالخالدي ووضع الكرة في الشباك (58) وسط فرحة هستيرية في المدرجات الممتلئة بعدد كبير من اللبنانيين المقيمين في الكويت. وتوالت الهجمات اللبنانية الخطيرة على المرمى الكويتي في ظل ضياع اللاعبين الكويتيين الذين صُدموا بالهدف الذي سجل فيهم، ولولا تألق الحارس الخالدي لكادت الكويت تستقبل الهدف الثاني بعد هجمة مرتدة (64). ومن هجمة مرتدة أخرى سريعة كاد العلي يسجل هدف رائع بعدما راوغ المدافع الأخير وسدد ولكن تألق الخالدي منعه من ذلك (71). ونال حسن معتوق بطاقة صفراء لاعتبار الحكم بأنه مثل داخل المنطقة للحصول على ركلة جزاء (74)، رغم أن الإعادة أثبتت أحقية معتوق بركلة الجزاء. وأراح الألماني ثيو بوكر حسن معتوق وأدخل مكانه المهاجم محمد غدار (83). ونفذت الكويت هجمة منظمة خطيرة لكن التسديدة علت عارضة زياد الصمد (86). وكاد رضا عنتر يعزز النتيجة ويطلق رصاصة الرحمة على الكويت لولا تألق الحارس نواف الخالدي (87). وتفنن اللاعبون اللبنانيون بإضاعة الانفراديات في آخر المباراة في ظل تقدم أغلب لاعبي الكويت، فكلما انفرد اثنين أو ثلاثة بلاعب كويتي واحد كانوا يضيعونها برعونة. واستبسل اللبنانيون بالذود عن مرماهم والنتيجة وذهبوا بالمباراة لبر الأمان ليحققوا فوزاً ثميناً يبقيهم على السكة الصحيحة للتأهل للدور الحاسم من التصفيات. كوريا تقسو على الإمارات ولحساب المجموعة عينها، سقط المنتخب الإماراتي بهدفين نظيفين على أرضه أمام المنتخب الكوري الجنوبي. وسجل لي كيون هو (87) وبارك تشو يونغ (90) هدفي المباراة. ترتيب المجموعة والمباريات المقبلة بهذه النتائج يكون لبنان قد رفع رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثاني في المجموعة خلف كوريا الجنوبية المتصدرة برصيد 10 نقاط، في حين تجمد رصيد الكويت عند 5 نقاط في المركز الثالث والإمارات بقيت أخيرة من دون رصيد. أما في المرحلتين المتبقيتين فسيستقبل لبنان كوريا الجنوبية على أرضه في حين تلاعب الكويت الإمارات في الكويت في 15 من الشهر الجاري (أي بعد أربعة أيام). والمرحلة الأخيرة يلعب فيها لبنان مع الإمارات في الإمارات والكويت يسافر للقاء كوريا في أرضها وذلك في شباط/فبراير القادم. العلامة الكاملة للأردن وضمن نفس التصفيات، حقق منتخب الأردن فوزه الرابع على التوالي في المجموعة الأولى على حساب ضيفه منتخب سنغافورة بهدفين دون رد في المباراة التي أقيمت في ملعب عمّان الدولي. وسجل منتخب "النشامى" هدفاً في كل شوط ليؤكد التوقعات التي رشحته لفوز سهل مكرراً نتيجة الذهاب، الهدف الأول حمل توقيع أحمد هايل في الدقيقة 15، والثاني جاء بتوقيع عامر ذيب في الدقيقة 65. وبذلك يصل المنتخب الأردني للنقطة الثانية عشرة بعد أربع جولات ليكون المنتخب الوحيد حتى الآن الذي يفوز بجميع مبارياته ويضمن تأهله مبكراً. أسود الرافدين عقدة للتنين من جهته، واصل منتخب العراق نتائجه القوية مكرراً فوزه على الصين بنتيجة 1-0 وسجل هدف المباراة الوحيد المهاجم يونس محمود في الدقيقة (90+2) معيداً سيناريو مباراة الذهاب التي حسمها هداف كأس آسيا 2007 أيضاً. ورفع أسود الرافدين رصيدهم إلى 9 نقاط ليرافقوا الأردن رسمياً إلى الدور الحاسم، فيما يمتلك منتخب الصين 3 نقاط فقط وأخيراً منتخب سنغافورة بلا نقاط. وكرس منتخب العراق نفسه عقدة للتنين الصيني إذ لم يخسر أمامه في خمس مواجهات متتالية في تصفيات كأس آسيا 2007 وتصفيات كأس العالم 2010. وفي الجولتين الأخيرتين في المجموعة تلعب الأردن مع العراق في عمّان وتستضيف سنغافورة الصين على أرضها، وفي الجولة الأخيرة تلعب العراق مع سنغافورة في الإمارات، والصين مع الأردن في بكين.