كشفت مصادر أمنية يمنية ل (عناوين) السبت 1/8/2009 عن خطة جديدة ستطبقها وزارة الداخلية لملاحقة ثلاثي يهدّد أمن البلاد، مضيفة أنه تمت الاستعانة بخبراء أمريكيين ومصريين وأردنيين لتدريب 7 آلاف جندي التحقوا أخيرا بالقوات الخاصة. وقالت المصادر إن وزارة الداخلية ستكثف خلال الفترة المقبلة جهودها لتطويق هذا الثلاثي والذي يتمثل في (تنظيم القاعدة) في المنطقتين الشرقية والجنوبية و(جماعة الحوثي) في الشمال ، و(الحراك الانفصالي) في الجنوب، وكذلك مواجهة حالة الانفلات التي تشهدها معظم المحافظات اليمنية.
وأوضحت المصادر أن الخطة تقضي بزيادة النقاط الأمنية ورفد مراكز الشرطة في المديريات بأعداد إضافية من رجال الأمن والاستخبارات المؤهلين.وقال مصدر رفض الكشف عن هويته :"إنه جرى خلال الأسبوع الماضي تجنيد 7 آلاف شخص وإلحاقهم بالقوات الخاصة، وإنهم يتلقون حالياً تدريبات مكثفة من قبل خبراء أمن أمريكيين ومصريين وأردنيين لمواجهة أي أعمال إرهابية وتخريبية داخل البلاد".
وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد أعلنت أنها ستوسع من وجودها الأمني في المناطق التي يلجأ إليها مرتكبو الأعمال التخريبية والاعتداءات المتكررة على المواطنين بهدف مواجهة هذه الأعمال التي تشكل خطراً على أمن المجتمع واستقراره. وقالت قيادة الوزارة في بيان صحفي لها إنها لن تسمح مطلقاً بوجود مناطق خارجة عن القانون يتخذ منها القتلة والمجرمون والخاطفون ملاجئ لهم وأوكاراً لجرائمهم، مؤكدة أنها ستعمل على بسط نفوذ القانون في تلك المناطق وعلى كل شبر من الأراضي اليمنية.
إلى ذلك، أكد محافظ مأرب ناجي بن علي الزايدي أن قوات الأمن تتعقب 18 شخصاً يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة يتحصنون في أماكن داخل قرى بمنطقة آل شبوان، وفي مقدمتهم عايض الشبواني وعلي سعيد جميل وناصر بن دوحة والذين يعدون من أبرز المطلوبين والمشتبهين باعتداءات على نقاط أمنية في المحافظة.
وفي محافظة الجوف، التي ترزح تحت خط الفقر والثارات والنزاعات القبلية يخشى مراقبون أن تنفجر مواجهات مذهبية، بعد أن اتهم الحوثيون في بيان لهم حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإسلامي المعارض) بالوقوف وراء ما يدور من مواجهات.