اعلن الحوثيون السيطرة على جبل «المشنق» من أجل «دفع الضرر والعدوان»، لكنهم نفوا السيطرة على معسكر الحرس الجمهوري 81 مشاة في مديرية الملاحيط والمجمعات الحكومية في صعدة. واشاروا الى استمرار المعارك العسكرية في منطقتي شدا والحماصة. واتهمت اللجنة الأمنية العليا الحوثيين في صعدة ب «ممارسة الأعمال الإجرامية والتخريبية البشعة ومواصلة الاعتداءات المتكررة على المواطنين ورجال الأمن». وأكد مصدر مسؤول في اللجنة أن «عناصر التخريب والإرهاب تستمر في جرائم القتل التي لم تستثن الأطفال والشيوخ والنساء، علاوة على جرائم الاختطاف وقطع الطرقات وتدمير المنازل وتشريد المواطنين، منذ أن أصدر الرئيس صالح قرار وقف العمليات العسكرية منتصف تموز (يوليو) 2008. وأوضح المصدر «أن هذه الأعمال التخريبية والإجرامية أدت إلى تعطيل عملية التنمية في المحافظة وإعاقة جهود إعادة الإعمار التي كانت بدأت فعلا»، محملاً قيادة المتمردين في المحافظة نتائج تلك الأعمال وما قد يترتب عليها من عواقب. وقال: «الأجهزة الأمنية ورجال القوات المسلحة ومعهم الشرفاء من أبناء محافظة صعدة لن يقفوا مكتوفي الأيدي وسيقومون بواجباتهم الدستورية والقانونية لحماية المواطنين وممتلكاتهم وتطهير المدارس والمراكز الصحية والمباني الحكومية من تلك العناصر الإجرامية وإعادة المواطنين الذين شردتهم تلك العناصر إلى منازلهم». في المقابل أكد مكتب عبد الملك الحوثي قائد «المتمردين» في صعدة استيلاء إتباعه على مديريتي ساقين وشذ، وقال في بيان: «بالإشارة إلى ما يجري في مديرية ساقين، من اعتداءات متكررة من قبل المواقع العسكرية في المنطقة وبعد رصد وتسجيل للخروقات والاعتداءات المتواصلة وتقديهما إلى لجنة الوساطة ونشرها في وسائل الإعلام ولأكثر من عام، ليعلم الجميع حجم المعاناة التي يعاني منها المواطنون وهي تعدت الحدود واستخدمت كل الوسائل حتى وصل الأمر إلى أن يقوم موقع الجوه، المطل على مدينة ساقين بقصفها بقذائف الدبابات وبصورة جنونية، ومن أجل دفع العدوان والضرر بعد نفاد كل الوسائل التي كان بالإمكان أن تعالج تلك الاعتداءات تمت معالجة العدوان وإنهاء الوضع هناك بصورة نهائية». وقال «أن قوات الجيش في منطقتي شدا والحصامة حاولت الزحف على المنطقة صباحاً إلا أن محاولاتها باءت بالفشل وانكسر الزحف ولا تزال المواجهات متواصلة مع من تبقى بعدما لاذت الغالبية بالفرار». وبحسب بيان الحوثي تمكن أتباعه «من السيطرة على جبل المشنق... من أجل دفع الضرر والعدوان الذي ألفت السلطة على انتهاجه». ونفى الحوثيون سيطرتهم على معسكر الحرس الجمهوري 81 مشاة في مديرية الملاحيط والمجمعات الحكومية في صعدة، وقال ناطق باسم الحوثي في تصريحات صحافية «أن ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول هذا الموضوع كلام غير صحيح، ولم نسيطر على معسكرات ولسنا دولة، إنما واجهنا عدوان السلطة علينا فقط». ونفت وزارة الدفاع اليمنية قصف تنظيم «القاعدة» القصر الجمهوري في محافظة مأرب، وقال مصدر لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن «الأنباء التي تناقلتها وسائل اعلامية عن قصف القاعدة القصر الجمهوري في مأرب والزعم بأن قائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة العميد أحمد علي عبد الله صالح كان متواجداً فيه، وأن هذه العناصر تمكنت من إعطاب عدد من الدبابات والآليات وقتل جنود من القوات المسلحة والأمن، معلومات مغلوطة وغير صحيحة». واضاف المصدر «أن تلك المعلومات في مجملها كاذبة ومضللة وتندرج في سياق التسريبات الإعلامية بهدف الإثارة، وليس لها أي أساس من الصحة، لأن قائد الحرس الجمهوري لم يكن متواجداً أصلاً في المنطقة، كما زعمت تلك الأنباء». واشار إلى إن عناصر إرهابية كانت قطعت الطريق امام سيارة عسكرية الخميس الماضي أثناء مرورها في منطقة آل شبوان في مديرية الوادي في مأرب ما أدى إلى استشهاد أحد الجنود وإصابة ثلاثة آخرين، وأن العناصر الإرهابية نهبت السيارة التي تمكن رجال القوات المسلحة والأمن من استعادتها بعد الاشتباك مع تلك العناصر وإصابة عدد منها.