كشفت مصادر مصرية وفلسطينية ل «الحياة»، ان محادثات أمنية جرت بين حركة «حماس» والسلطات المصرية، وانه تم وضع خطط أمنية أقرها الجانبان تحسباً لمنع اي حوادث او هجوم مماثل لما جرى في مجزرة رفح. وتعتبر هذه المحادثات تطوراً ملحوظاً للتعاون الأمني المتبادل، من شأنه ان يحافظ على الأمن القومي المصري، وكذلك يجنب قطاع غزة وحكومة «حماس» اي حرج. وقال مسؤول مصري ل «الحياة» أمس، إن وفد «حماس» ضم القيادي البارز في «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري ل «حماس» احمد الجعبري، والمستشار الأمني لرئيس الحكومة المقالة أيمن طه، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، مضيفاً ان المحادثات أظهرت حرصهم على التعاون من أجل التصدي لأي محالاوت تسيء الى العلاقة مع مصر. وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار ما تم الاتفاق عليه بين مسؤولي البلدين بتشكيل لجنة أمنية مشتركة لمتابعة تحقيقات حادث رفح، والعمل على استمرار عمل هذه اللجنة مستقبلاً في إطار توثيق التعاون بين الجانبين. وتضمنت لقاءات الوفد الفلسطيني مع المسؤولين المصريين بحث العديد من القضايا، وفي مقدمها هجوم سيناء ضد الجنود المصريين، والأنفاق المنتشرة على الحدود ما بين رفح المصرية والفلسطينية. من جانب آخر، غادر عضو المكتب السياسي القيادي في «حماس» محمود الزهار القاهرة امس، متوجهاً الى طهران للمشاركة في مؤتمر ثقافي. وكان الزهار توقف في الاسماعيلية امس في زيارة خاصة في طريقه الى ايران.