يحاول ناشطون سوريون انتقاد التصريحات الإيرانية التي اعتبرت سوريا محافظة إيرانية من خلال الكوميديا، ووصف مسؤولي النظام بألقاب إيرانية بأساليب انتشرت مؤخراً بينهم كإحدى وسائل التعبير. ووفقا لتقرير بثته قناة العربية حاول المعارضون السوريون توصيف العلاقة التي تجمع الأسد بطهران، ومدى تبعية نظامه سياسياً واقتصادياً لها بالكوميديا الساخرة، حيث لقبوا الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ب"قامع أكبر ثورتي"، في إشارة لانخراط إيران بقمع الثورة السورية. لكن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مهدي طائب، أحد أبرز المقربين من المرشد الإيراني واعتباره سوريا المحافظة الإيرانية رقم 35، حصدت استهجاناً وسخطاً كبيرين. وأتى الرد على التصريحات الإيرانية ساخراً، لتمتد الألقاب الإيرانية لتصل لمسؤولي نظام الأسد باعتبارهم أضحوا إيرانيين، فنال الأسد لقب "محافظ أطول رقبتي"، أما ابن خال الأسد رامي مخلوف فلُقِّب ب"ناهب أكبر ثروتي"، أما وزير الخارجية السوري وليد المعلم فكان لقبه "وليد أعظم ملتهمي"، وأخيراً نائب الأسد فاروق الشرع فلقّبه السوريون ب"انشقاقي سرّي مرّي"، في إشارة لكثرة الأخبار التي تحدثت عن انشقاقه. حاول السوريون من خلال طرق عدة التعبير عن استهجانهم من مدى تبعية نظام الأسد لإيران.. تبعية يعزيها البعض للشق الطائفي أو الاقتصادي، فعلاقة الأسد الابن بإيران ورثها كما ورث حكم البلاد من أبيه.