اعترف «مهدي طائب» رئيس قاعدة عمّار الاستراتيجية والمقرّب من «خامنئي» بالوجود الإيراني في سوريا، وأكد أن «إيران تخوض المواجهات اليوم في سوريا وهناك تقع خطوطنا الأماميّة»!، وقال إننا «نقف جنباً إلى جنب والقوات الأسدية لمحاربة قوات القاعدة المتأتية من كافة أنحاء العالم وبأموال خليجية»!. واحتج «طائب» بشدّة على تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين المؤيدة للإصلاحات في سوريا ووصفها بالخاطئة كونها تؤثر سلباً على «بشار» وقواتنا من الناحية النفسية. ومثل هذه التصريحات تؤكد كذب قادة إيران بنفيهم التدخل في الشأن السوري، كقول «سعيد جليلي» رئيس لجنة الأمن العليا أن «الشعب والحكومة السورية كفيلان بحل الأزمة ويجب أن يكون الحل سورياً وبعيداً عن أي تدخل أجنبي.. ويجب أن يكون حل الأزمة السورية ديمقراطياً وليس بإرسال الأسلحة والسلوك الإرهابي». ولم يشر «جليلي» إلى التعاون الأمني والاستخباراتي بين إيران والعصابات الأسدية، ولم يرتجف جفن قادة إيران لمجازر «الحولة» و«درعا» و«حمص» و«تريسمة» وسقوط 18 ألف شهيد سوري بعد مرور أكثر من عام ونصف على بدء الثورة. وأكد مستشار الشؤون العربية والإفريقية لدى الخارجية الإيرانية «عدم تدخل بلاده في الشؤون السورية» ولكنه في ذات الوقت وصف الهجوم على بشار «بالأحمق والمفجع»، مبيناً أن «طرح إزالة بشار يعد طرحاً خاسراً». وتنصاع إيران خلف تصريحات «سرجي لافروف» وزير خارجية «روسيا المتاجرة بحق النقض» بالفصح عن أن «الإطاحة ببشار وتغيير النظام في سوريا يعد جزءا من لعبة جيوسياسية كبيرة في المنطقة تستهدف إيران نهاية المطاف». ولا يبدو غريباً دفاع إيران عن نظام «بشار» الفاقد للشرعية، خاصة وأن «الدولة الإيرانية» تفتقر للشرعية هي الأخرى بقيامها على مبدأ الاحتلال.