" ربع ساعة بالضبط و تخرج إليك سالمة ".. على هذا الوعد وافقت الإعلامية سحر زين الدين عبدالمجيد على إخضاع ابنتها رنيم التي تبلغ من العمر 11 عاماً لعملية جراحية بمستشفى خاص شهير بالرياض (تحتفظ عناوين باسمه)، غير أن هذا الوعد تحول لكابوس ، فقد خرجت الطفلة من غرفة العمليات وهي في حالة سيئة استدعت نقلها لقسم ثان أجرت داخله عملية جديدة ، دون أن يبوح أحد للأم بسبب هذه المعانأة . و قالت سحر عبدالمجيد ل (عناوين) إن أبنتها دخلت المستشفى لإجراء عملية " لحمية " بعد أن طمأنها الأطباء بأن الأمر سهل جداً ، لكنه ضروري لأن التهاب اللحمية تسبب في انغلاق مجرى التنفس بنسبة 95 % . و أضافت أن الطبيب المسئول أخبرها أن العملية تستغرق ربع ساعة ، لكنها فوجئت بعد إنتهاء الجراحة بنزيف حاد من أنف ابنتها ، وحين حضر الطبيب للاطمئنان على مريضته لم يتمكن من وقف هذا النزيف الذي استمر قرابة ساعة من الجهة اليمني، فتم التواصل مع إدارة المستشفى التي كلفت طبيبا ثانيا بمتابعة الحالة فما كان منه الا أن وضع ضمادة على أنف الطفلة لمدة نصف ساعة توقف بعدها النزيف . لكن المعانأة لم تتوقف ، فبينما كانت الطفلة تصرخ من الم في مؤخرة رأسها نزفت الجهة اليسرى ، ليقرر الطبيب وضع ضمادة أخرى عليها دون التفات لتدهور حالتها . و ذكرت الأم أن الأسرة تواصلت مع الاستقبال و أخبرت مسئوليه بأنهم سيرفعون شكوى ضد إدارة المستشفى نظراً لما أصاب الطفلة التي تعرضت لإغماءات متتالية ، لكن المسئوليين رفضوا تحميل الطبيب المسئولية واعتبروا أن الأسرة تسببت في توتير الطفلة ، ما أدى لنزفها الحاد . بعد ذلك ، تقول الأم ، إن إدارة المستشفى قررت نقل رنيم لقسم العظام دون أن يوضحوا لنا أسباب ذلك ، ثم جاء طبيب كبير في المستشفى ، وطالبني بالتوقيع على عملية جديدة لابنتي ، فلما أبلغته أن وجودنا في المستشفى كان بغرض إجراء عملية محددة سلفاً ، ضغط عليً بخطورة الحالة ، و حملني مسئولية ما سيصيب ابنتي ، فوقعت مضطرة . و تضيف الأم :" بالفعل أجروا لرنيم العملية ، ثم نقلوها إلى غرفة في مبنى العظام ، ليأتي طبيب عام مناوب و يقر بأن حالتها جيدة و تستطيع المغادرة رغم أن رنيم كانت تعاني". و تقول :" البنت تتعرض للإجهاد من أي جهد ، ووجودها خارج المستشفى يمثل خطراً عليها خاصة وأنها تعيش في ألم بعد زوال تأثير المخدر "، مضيفة :" ابنتي تحتاج كل فترة للمراجعة على نبض القلب ودرجة الحرارة وضغط الأذن خاصة بعد أن لاحظنا أنها لم تعد تسمع بنفس الدرجة السابقة ".. و تشير سحر إلي أن الطبيب الذي تسبب في معانأة ابنتها لم يعط لها أي سبب لما حدث ، و لم يعتذر عن خطأه . وتقول : أ" شكوت لإدارة المستشفى ، فما كان من نائب المدير إلا أن سألني ماهو المطلوب ؟!، فشكرته و قلت : خافوا الله .. لا أكثر ".