أعلن رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، غلام رضا أغازاده، استقالته من منصبة بصورة مفاجئة الخميس 16/7/2009 ، دون أن تتضح على الفور الأسباب التي دفعته إلى تقديم استقالته، والتي وافق عليها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية "إيسنا"، عن أغازاده قوله ، إنه تقدم باستقالته منذ نحو 20 يوماً إلى رئيس الجمهورية الإيرانية، الذي لم يوافق عليها على الفور، ولكن المسؤول الإيراني أشار إلى أن الرئيس نجاد "يوافق عليها الآن." ويُعد أغازاده أحد أبرز المسؤولين عن تطوير البرنامج النووي الإيراني، حيث شغل منصب مدير وكالة الطاقة الذرية في عام 1997، أي خلال فترة الرئيس السابق محمد خاتمي، ثم احتفظ بمنصبه بعد صعود نجاد، ممثل تيار المحافظين، إلى السلطة عام 2005. ويحظى أغازاده، البالغ من العمر 60 عاماً، والذي شغل منصب وزير النفط بالجمهورية الإيرانية خلال الفترة من عام 1985 إلى عام 1997، أحد الذين يحظون بثقة مطلقة من قبل المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنئي. وخلال رئاسته التي امتدت لنحو 12 عاماً، حققت الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية العديد من الإنجازات، أبرزها الوصول إلى تقنيات تخصيب اليورانيوم، وهو ما أثار مخاوف كثير من دول الغرب، إضافة إلى إسرائيل، من أن تصبح إيران دولة قادرة على إنتاج أسلحة نووية.