أصدرت حركة النهضة الإسلامية التونسية بيانا ردت فيه على الانتقادات التي طالت رئيسها، راشد الغنوشي، بعد تسريب شريط يبدو فيه وهو يعلق على نفوذ القوى العلمانية في البلاد وعلى موقف قوات الجيش والشرطة من الإسلاميين، وقالت الحركة التي تعتبر القوة الأكبر بالتحالف الحاكم، إن كلام الغنوشي "اخرج من سياقه وتركيبه." وقال بيان صادر عن رئيس المحكمة السياسي للحركة، عامر العريض: "نشرت جهة مجهولة شريطا تضمن فقرات متقطعة ومركبة من كلام رئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي." وبحسب بيان العريض فإن الشريط مأخوذ من مداخلة للغنوشي أمام مجموعة من الشباب السلفي في شهر فبراير/شباط 2012 خلال المناقشات الدائرة حول الفصل الأول من الدستور "وتركز حول محاولة إقناع الجميع بالتزام العمل القانوني والمدني والتعايش السلمي وتبصيرهم بالتحديات والصعوبات المختلفة وتجنب الاستقطاب أو تقسيم المجتمع." وتابع البيان بالقول: " لقد تم إخراج جمل وفقرات عن سياقها وتركيبها مما حرف معانيها وهذا سلوك وعودة إلى الأساليب البالية للتشويه." وبالنسبة لقول الغنوشي إن مؤسسة الشرطة "غير مضمونة" قال البيان إن هذا التصريح جاء "في سياق الحديث عن احتواء كل المؤسسات على أقليات فاسدة مرتبطة بالنظام السابق وهي التي تعرقل بناء الأمن الجمهوري وهذا ما يقوله الأمنيون أنفسهم." أما بالنسبة لتعليقاته حول الجيش قال بيان الحركة: " تؤكد حركة النهضة ثقتها في مؤسسات الدولة العسكرية والامنية وتدعو الى مزيد تطويرها وتوفير الإمكانيات للارتقاء بأدائها،" وختمت بالدعوة إلى "تجنب اعتماد أساليب الجوسسة والتركيب الموروثة عن النظام السابق." وكان التسجيل الذي لم يتح لCNN التأكد من صحته بشكل مستقل قد أظهر الغنوشي وهو يقول إن القوى العلمانية في تونس، ورغم فشلها في الحصول على الغالبية في المجلس التأسيسي، إلا أنها تسيطر على وسائل الإعلام ومرافق الإدارة والاقتصاد. ويبدو الغنوشي في التسجيل وهو يقول إن "الجيش ليس مضمونا، والشرطة ليست مضمونة،" كما يعلق على الوضع الديني في تونس ويدعو الشباب إلى التدريس في المساجد.