قالت قناة " العربية " إن فريقين طبيين أمريكيين بينهم صائد الفيروسات الأول فى العالم، يعملان فى الرياض حاليا بالتعاون مع السلطات السعودية لتحديد مصدر فيروس جديد من عائلة سارس تسبب فى وفاة مواطنين سعوديين اثنين، ووضع قطرى ثالث فى حالة حرجة بأحد مستشفيات لندن. ووصل الفريقان، وهما من منظمة الصحة العالمية وجامعة كولومبيا الأمريكية بنيويورك، إلى العاصمة السعودية، الرياض، الأربعاء الماضى، بدعوة من وزارة الصحة السعودية، ومن بين أعضاء فريق جامعة كولومبيا، الدكتور إيان ليبكين، الذى وصفته مجلة Discover الشهيرة، فى ملف نُشر عنه فى وقت سابق خلال العام الحالى، بأنه "صائد الفيروسات الأول فى العالم"، وأجرى ليبكين أبحاثا حول فيروس نقص المناعة المكتسبة HIV فى سان فرانسيسكو، وفيروس SARS بالصين.
وولد عالم الفيروسات الشهير عام 1952، وهو مدير مركز العدوى والمناعة فى جامعة كولومبيا منذ عام 2001، واستطاع أن يطور أساليب مبتكرة لاكتشاف الأجيال الجديدة من الفيروسات، وتساعد التقنيات التى طورها العالم الأمريكى على التنقيب عن جذور الكثير من الأمراض المعدية والمزمنة والاضطرابات العصبية والنفسية مثل التوحد والوسواس القهرى.
ومن المقرر أن يصل إلى الرياض خلال الأسبوع القادم، فريق من مركز السيطرة على الأمراض فى ولاية أتلانتا الأمريكية. ولكن وكيل وزارة الصحة السعودية، زياد ميمش، قال لموقع المحطة الكندية "إن هذه الخطط ربما تخضع للتغيير إذا لم يتم اكتشاف حالات جديدة من الإصابة بالفيروس خلال الأيام القادمة"، موضحا أن "الموقف يخضع لمراقبة يومية".
وتم اكتشاف الفيروس فى الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر فى مدينة جدة السعودية، عند مريض فى عقده السادس عانى من الالتهاب الرئوى الحاد وفشل كلوى، ليتبيّن من التحاليل لاحقاً أنه مصاب بفيروس نادر من نوع "كورونا"، وأدى الفيروس لاحقاً إلى وفاة سعودى آخر، ووصول قطرى إلى حالة صحيّة حرجة نُقل على إثرها إلى أحد مستشفيات لندن، ما دفع بمنظمة الصحة العالمية إلى إطلاق تحذير عالمى بشأن هذا الفيروس القاتل.