أوضح استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور فرحان العنزي، أنه تم التعرف على فيروس “كرونا” لأول مرة في 1960م، ومنذ ذلك الحين لم يكن الفيروس سبباً لأي وفيات، حتى ظهر مرة أخرى في دول شرق آسيا عام 2003، مسبباً مرض “سارس” (SARS)، وهو مرض تنفسي حاد جداً أدى إلى وفاة 766 شخصاً من أصل 8092 مصاباً حول العالم، ويصاب حامله بنقص شديد في أكسجين الدم، يؤدي إلى سرعة التنفس، وقد يصل إلى فشل الجهاز التنفسي في بعض الحالات، ويعزو زيادة توحش الفيروس إلى حدوث طفرات أو تشوهات جينية تسبب تغير الخواص الحيوية للفيروس، ما ضاعف خطورته، مشيراً إلى عدم ظهور أي حالات ل”سارس” حتى عام 2012، فيما ظهرت ثلاث حالات في المملكة العربية السعودية، توفيت منها اثنتان. وبين الدكتور العنزي أن فيروس “كرونا” تم التعرف عليه كفيروس يصيب البشر والحيوانات، مسبباً التهاباً في الجهاز التنفسي العلوي عادة والجهاز الهضمي، مسبباً أعراض النزلة المعوية. إصابة شخص ما بفيروس كرونا لا تعني أنه مصاب بمرض سارس، ففيروس كرونا معروف بأنه سبب للزكام منذ الستينيات الميلادية. ولا يطلق على المريض أنه مصاب ب”سارس” إلا إذا توفرت أعراض سارس وهي رئوية بشكل رئيس، وأضاف أن مدة الحضانة للفيروس من يومين إلى أربعة أيام، وتستمر إلى سبعة أيام، ومن %95 إلى %99 تستجيب للعلاجات المساندة، وهي الماء والراحة والسوائل. وأشار العنزي إلى أن الوقاية من “كرونا” تأتي بغسل اليدين دورياً لمدة عشرين ثانية بالماء والصابون، كما أن لبس القناع الطبي (الماسك) يزيد نسبة الوقاية منه، مع عزل الحالات المصابة، و توعية المجتمع، إلا أن الأمر لا يستحق الهلع، إلا في حال إعلان وزارة الصحة أن المملكة موبوءة بمرض “سارس”. و بين العنزي أن احتمالات الإصابة تزيد بين الحجاج، حيث يجتمع عدد كبير في رقعة صغيرة ، لذا نصح بارتداء الماسك أثناء الزحامة، وتجنب ملامسة الأسطح والنقود قدر الاستطاعة، مع غسل اليدين دورياً، والعطس في منديل لتجنب العدوى. وقد يصاب شخص بكرونا فيروس وتكون الأعراض لديه فقط أعراض زكام، وقد تنتقل منه لشخص آخر مسببة له سارس الذي قد يؤدي للوفاة لا سمح الله. من جهة أخرى، أشار المتحدث الرسمي في وزارة الصحة خالد مرغلاني، ل”الشرق”، أنه لم يتم اكتشاف أي حالات جديدة مصابة بالفيروس، وأضاف أن كل المعلومات المتعلقة بالفيروس وكيفية الوقاية منه نُشرت عبر موقع الوزارة، وكذلك عبر تويتر، وأضاف أنه سيتم الإعلان عن أي مستجدات عن الفيروس.