اجتمع في الرياض فريقان من خبراء الأمراض من منظمة الصحة العالمية ومركز الإصابات والمناعة في جامعة كولومبيا على أمل اكتشاف مصدر فيروس "الكورونا" المنحدر من فصيلة فيروسات السارس. ولبى الخبراء دعوة وجهت إليهم من السعودية، وفقا لما نشرته "كانديان برس" أمس، ويضم فريق جامعة كولومبيا خبير الفيروسات دكتور إيان ليبكين، والذي وصفته مجلة "ديسكفر" كأفضل صائد للفيروسات حول العالم، كما ضم الفريق خبيرين آخرين من "ايكو هيلث"، وهي منظمة دولية لعلم الأحياء والصحة ومقرها نيويورك. كما سيصل فريق من مراكز في الولاياتالمتحدة متخصصة في التحكم بالأمراض الأسبوع المقبل. وأوضح وكيل وزارة الصحة الدكتور زياد ميمش أن هذه الخطط يمكن أن تتغير إذا لم تظهر إصابات جديدة خلال الأيام المقبلة. وأضاف أنه إذا شعرت الوزارة أن هناك حاجة، فإنها بالطبع ستكمل المهمة، أما إذا شعرت أن الأمور تتم السيطرة عليها والأوضاع مستقرة، فإنها سترجئ قدوم الوفود إلى وقت آخر، مؤكدا أنه علينا مراجعة الأمور يوميا. وذكرت "كانديان برس" أنه حتى الآن توجد إصابتان مؤكدتان بالفيروس، إحداها في قطر والأخرى في السعودية. وتوفي المصاب السعودي في يونيو الماضي. أما المصاب القطري فتم إرساله إسعافيا إلى بريطانيا، حيث يمكث بحالة حرجة في إحدى مستشفيات لندن. وفي كلا الحالتين، تسبب الفيروس بتعطيل الكلية وترك آثارا كبيرة على الجهاز التنفسي. من جهته، قال الدكتور "دونالد لو"، المتخصص بالأمراض المعدية في مستشفى سيناي مونت في تورنتو، وأحد أهم الخبراء في محاربة فيروس السارس في تورنتو في 2003، إنه مع وجود إصابتين في بلدين مختلفين، ووجود فترة عدة شهور بين الحالتين، فإن إيجاد مصدرالفيروس سيكون تحديا كبيرا، وأضاف أراهن أنه سيكون من الصعب معرفة مصدر الفيروس. وكان السارس مسؤولا عن إصابة 8.422 شخصا، وقتل 916 في 2003 - 2002 . وبلغت نسبة الوفيات 11% من إجمالي أعداد المصابين.