أعلن المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني ، السبت 11 أغسطس 2012 ، اختياره لعضو الكونجرس بول ريان لخوض الانتخابات معه على منصب نائب الرئيس في خطوة ستنقل الجدل حول كيفية تقليص الإنفاق والدين الحكوميين إلى صدارة السباق على البيت الأبيض. وأعلن رومني اختياره لريان الذي يرأس لجنة الميزانية بمجلس النواب خلال مراسم أقيمت أمام السفينة الحربية ويسكونسن المحالة للتقاعد والتي تحمل اسم ولاية ويسكونسن مسقط رأس ريان.
وقال رومني "قيادته تبدأ من الشخصية والقيم ... بول ريان يعمل في واشنطن لكن جذوره تظل في جينزفيل بويسكونسن."
وقال رومني إن ريان (42 عاما) "أصبح قيادة فكرية في الحزب الجمهوري" وشدد على أن حملتهما ستركز على سبل إيجاد وظائف وحماية الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي وإلغاء قانون الرعاية الصحية الذي أقر في عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما.
ومثل إعلان رومني نهاية لبحث استمر شهورا من جانبه عن نائب ينضم إليه في مواجهة أوباما ونائب الرئيس جو بايدن في الانتخابات التي ستجرى في السادس من نوفمبر تشرين الثاني.
واختياره لنائب خطوة جريئة تأتي بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي هذا الأسبوع تراجعه بفارق طفيف عن أوباما في سباق لا يزال متقاربا ومركز أساسا على الاقتصاد الأمريكي الضعيف.
ويجلب اختيار ريان قدرا من الحيوية والطاقة الشابة لقائمة الحزب الجمهوري فيما يستعد نشطاء الحزب للتجمع في تامبا بولاية فلوريدا في وقت لاحق هذا الشهر في مؤتمر لاختيار رومني رسميا مرشحا رئاسيا لهم.
ويلفت اختيار ريان الانتباه على الفور إلى خطة للميزانية اقترحها بصفته رئيسا للجنة الميزانية بمجلس النواب ستتضمن تخفيضات مثيرة للجدل لبرامج الصحة للمسنين والفقراء.
وقال ريان للحشد "نحن في لحظة مختلفة وخطيرة. الوقت ينفد منا ولا يمكننا أن نتحمل هذا لأربع سنوات أخرى." وتابع قائلا "الساسة من الحزبين قدموا وعودا فارغة ستصبح عاجلا وعودا لم يتم الوفاء بها بما يتضمنه ذلك من عقبات مؤلمة إذا تقاعسنا عن التحرك الآن."
واستحوذ على أكبر قدر من الانتباه بقوله "حقوقنا مصدرها الطبيعة والرب وليست الحكومة."
وكان الزعماء المحافظون بالحزب الجمهوري الذين يشعرون بقلق متزايد على حملة رومني قد دعوا مرشح الحزب لاختيار ريان وصرف النظر عن شخصيات وصفت بأنها يمكن الاعتماد عليها لكنها غير ملهمة مثل السناتور روب بورتمان وتيم باولينتي حاكم ولاية مينيسوتا السابق.
وريان هو الاختيار المفضل لحزب الشاي الحركة الأكثر محافظة في الحزب الجمهوري المعادية لفرض ضرائب والمؤيدة لحكومة محدودة والتي ساعدت الجمهوريين على الفوز بالأغلبية في مجلس النواب في انتخابات 2010 .
ويبدأ رومني جولة بحافلة يوم السبت تشمل أربع ولايات منقسمة سياسيا يحتاجها للفوز في نوفمبر هي فرجينيا ونورث كارولاينا وفلوريدا وأوهايو.
ويشير قرار رومني باختيار ريان إلى استعداده للنقاش حول انفاق الحكومة ودورها في الحياة اليومية للأمريكيين. وأيد أجزاء في خطة ريان للميزانية.
وقال بعض الديمقراطيين إنه من بين الشخصيات المحتمل اختيارها لخوض الانتخابات على منصب نائب الرئيس مع رومني فإن ريان هو الشخص الذي يفضلون مواجهته بسبب مقترحاته للميزانية.