فاز المرشح المحافظ ريك سانتوروم السبت في الانتخابات التمهيدية في ولاية لويزيانا (جنوب) ما يعطي حملته دفعا في مواجهة ميت رومني الذي لا يزال الاوفر حظا في نيل ترشيح الحزب لمواجهة الرئيس باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني - نوفمبر. واظهرت توقعات اوردتها شبكات التلفزيون الاميركية بعد اغلاق مراكز الاقتراع ان السناتور السابق من بنسلفانيا (شرق) حصل على 39 بالمئة من الاصوات مقابل 30 بالمئة للملياردير رومني. وهذا الفوز هو ال11 له في السباق نحو الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية لكن عدد مندوبيه لا يزال اقل بمرتين عن منافسه المعتدل ميت رومني. واكد سانتوروم في رسالة الكترونية الى مؤيديه فور اعلان الفوز ان انتصاره في لويزيانا «تاريخي». وقال سانتوروم ان «رومني خاض حملة مكثفة هنا وانفق الكثير من الاموال الا ان السكان لم تخدعهم الاكاذيب والحملة السلبية: لقد صوتوا لصالح مرشح محافظ حقيقي»، مستعيدا بذلك انتقاد الجناح اليميني للحزب الذي يعتبر رومني معتدلا اكثر مما يلزم. وتقدم رومني وسانتوروم بشكل كبير على المرشحين الاخرين وهما الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش الذي من المفترض ان يحصل على 22% من الاصوات بحسب استطلاعات الخروج من صناديق الاقتراع بينما سيحصل رون بول على 5%. ولم يشكل فوز سانتوروم الذي كان متوقعا الى حد كبير من قبل استطلاعات الرأي مفاجأة في هذه الولاية المحافظة من الجنوب. الا ان رومني لا يزال المرشح الاوفر حظا لكسب ترشيح الحزب في مؤتمره المقرر في اواخر اب/اغسطس في تامبا (فلوريدا). وفي السباق نحو كسب ترشيح الحزب الجمهوري لمواجهة اوباما في الانتخابات الرئاسية، لا يزال رومني يحتفظ بتقدم مريح على منافسيه مع 560 مندوبا اثر فوزه في عدة انتخابات تمهيدية ولاية بعد اخرى منذ مطلع العام. وطالت الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري اذ لم يتمكن اي من المرشحين من كسب اجماع داخل الحزب الذي يشهد انقسامات عميقة وهو ما يرحب به الديموقراطيون. الا ان سانتوروم اعلن الخميس انه اذا اختار الجمهوريون رومني «فسيكون من الافضل ان نبقي على من نعرفه» اي اوباما. لكنه اضطر الى التراجع عن تصريحه عندما سارع رومني الى الاعلان عن «خيبة امله» من ان سانتوروم يفضل ان «يكون الرئيس اوباما بدلا من مرشح جمهوري». وستجرى الانتخابات التمهيدية المقبلة التي يتوقع ان تكون لمصلحة رومني في 3 نيسان - ابريل في ويسكونسن (شمال) وميريلاند (شرق) وواشنطن.