أشار تلفزيون بي بي سي إلى أن قيمة الأموال التي قام بنك ستاندرد تشارترد بتبييضها لصالح إيران تصل إلى 250 مليار دولار. وكان بنك ستاندرد تشارترد ومستثمرون قد شككوا في الاتهامات التي وجهتها هيئة الخدمات المالية في نيويورك إلى البنك بشأن إخفاء تعاملات مرتبطة بإيران والتي جعلته يخسر 17 مليار دولار من قيمته السوقية ، الثلاثاء 8 أغسطس 2012. وأبدى البيت الأبيض اهتماما كبيرا بالقضية قائلا إن الحكومة الأمريكية تأخذ الاتهامات بانتهاك العقوبات الاقتصادية بجدية شديدة. وقال ستاندرد تشارترد ومقره لندن إنه يجري محادثات مع السلطات الأمريكية بشأن تعاملاته المرتبطة بإيران منذ أوائل 2010 وإن الاتهامات العلنية التي وجهتها ولاية نيويورك جاءت كالصدمة. ووصف رئيس هيئة الخدمات المالية في ولاية نيويورك بنجامين لوسكي البنك بأنه "مؤسسة مارقة" وهدد بإلغاء رخصته للعمل بالولاية يوم الإثنين. واتهم لوسكي البنك بإخفاء 60 ألف معاملة قيمتها 250 مليار دولار على مدى قرابة عشر سنوات. وقال لوسكي إن البنك جنى رسوما بمئات الملايين من الدولارات من هذه المعاملات. وعاد بيتر ساندز الرئيس التنفيذي لستاندرد تشارترد من عطلته مسرعا ليساعد البنك في تحضير دفاعه وتحجيم الأضرار التي قد تلحق بسمعته. وأغلق سهم ستاندرد تشارترد منخفضا 16.4 بالمئة عند 12.28 جنيه استرليني يوم الثلاثاء لتصل خسائره إلى 24 بالمئة منذ ظهرت تلك الأنباء قبيل إغلاق تعاملات الاثنين. وفي وقت سابق هبط السهم إلى 10.92 جنيه وهو أدنى مستوياته في ثلاث سنوات.