يُمكن أن يؤثر ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف بالسلب على قدرات الإنسان الذهنية والجسدية. فضلاً عن ذلك يفقد الجسم في ظل درجات الحرارة المرتفعة كميات كبيرة من السوائل ومن المحلول الإلكتروليتي، الذي يحول دون تعرضه للجفاف. وبالطبع يتعرض ممارسو الرياضة بشكل خاص لخطر فقدان السوائل أثناء ممارسة الرياضة في ظل درجات الحرارة المرتفعة. وقالت ميشائلا بينش، من الجامعة الألمانية للوقاية والإدارة الصحية بمدينة زاربروكين :"يرتبط معدل فقدان الجسم للسوائل أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية بمدى شدة الممارسة ومدتها". لذا أكدت بينش على ضرورة أن ينتبه الرياضيون جيداً إلى تجنب الإصابة بجفاف، مع تعويض جسمهم عمّا فقده من محلول إلكتروليتي بفعل العرق.
وأضافت خبيرة التغذية الألمانية :"فقدان السوائل بدءاً من نسبة 2% من إجمالي وزن الجسم يؤثر بالسلب على قدرة الإنسان على بذل المجهود". لذا ينبغي على مَن يُمارسون الرياضة لمدة ساعة فأكثر، لاسيما في ظل درجات الحرارة المرتفعة، إمداد أجسامهم بكميات وفيرة من السوائل أثناء التمرين. وعن نوعية السوائل، التي تتناسب مع هذا الغرض، تقول بينش :"من الأفضل تناول المشروبات المسماة بالإيزوتونيك، أي المحتوية على الكربوهيدرات والملح، مثل أغلب المشروبات الرياضية".
وتنصح خبيرة التغذية الألمانية بينش بتناول 800 إلى 1000 ميلليلتر كل ساعة من هذه المشروبات، موزعة بمعدل 250 ميلليلتر كل 15 دقيقة. وأضافت بينش :"المشروب الرياضي المثالي يحتوي على 40 غراماً من الغلوكوز و20 غراماً من الفركتوز مع كمية تتراوح من 0,5 إلى 1 غرام من كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) في لتر من الماء"، مشيرةً إلى أن المعدة يُمكنها امتصاص هذه التركيبة بشكل جيد للغاية وتحويله سريعاً إلى طاقة.