أمير الشرقية ونائبه يهنئان المعينين والمجدد لهم في الشورى    أمير الرياض ونائبه يستقبلان مدير فرع النقل    20.4 ملياراً قيمة التمويل التراكمي الحكومي للصناعات الواعدة بخمس سنوات    الطلب على النفط الأميركي يرتفع لأعلى مستوى منذ 2019    الرياض تتصدر مناطق المملكة في عدد السجلات التجارية ب53150    غارات إسرائيلية تعم أرجاء لبنان    الانتخابات الأميركية والاقتصاد    «إسرائيل» تواصل حرب الإبادة في الذكرى الأولى ل 7 اكتوبر    القيادة تهنئ الرئيس المصري    الرياضة تجني ثمار اهتمام القيادة ودعمها    سعود بن مشعل يشهد توقيع تعاون بين السجون و«كفى»    الديوان الملكي: خادم الحرمين يجري اليوم بعض الفحوصات الطبية جراء التهاب في الرئة    الرياض تقرأ فعلاً..    محافظ الخرج يشهد توقيع اتفاقية لجمعية تحفيظ القرآن    خدمات متكاملة لكبار السن في المسجد الحرام    فلوريدا تستعد لتحول العاصفة ميلتون لإعصار    ذكرى البيعة العاشرة للملك سلمان    أمير القصيم يكرم التويجري    تعليم سراة عبيدة يحتفي بالمعلمين والمعلمات في يومهم العالمي    مطار الملك سلمان يشارك بمؤتمر روتس وورلد    جامعة الملك سعود تحتفى بيوم المعلم العالمي    الامير سعود بن نهار يطلع على برامج جمعية نافع    بسبب الانفلوانزا.. ظهير الأهلي إلى المستشفى    الأمير سعود بن نهار يعزي أسرة الدكتور سامي العبيدي    أمانة الشرقية تشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العمل البلدي    إختتام المعرض التفاعلي الأول للتصلب المتعدد    البديوي: إنشاء مرصد علمي خليجي لمكافحة التطرف يبرز الصورة الحقيقية للإسلام ومواجهة حملات الكراهية    الهلال يجذب أنظار العالم بعد الفوز على الأهلي    «اعتدال» و«تليغرام» يزيلان 129 مليون محتوى متطرف    قيادات تعليم مكة تحتفي بالمعلمين والمعلمات في يومهم العالمي    إدارة الترجمة تشارك ضمن جناح "الداخلية"في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2024    مجموعة فقيه للرعاية الصحية توقع اتفاقية لإنشاء مركز طبي جديد في جدة    القيادة تهنئ رئيس جمهورية مصر العربية بذكرى يوم العبور لبلاده    د. ال هيازع : خادم الحرمين قائد فريد في حكمته وعطائه ورؤيته الثاقبة    الطقس: الفرصة ماتزال مهيأة لهطول أمطار رعدية على 4 مناطق    جمعية التنمية الأسرية ببريدة تطلق مبادرة ( سنة أولى زواج )    22094 مخالفاً ضبطوا في 7 أيام    الميثاق العمراني للملك سلمان يؤصل للعمق التاريخي والهوية    القضاء في العهد الزاهر.. استقلال ومؤسسية وعدالة ناجزة    خطوات متسارعة لتحقيق مستهدفات رؤية المستقبل    الجدعان: نواجه تحدي التخفيف من الاعتماد على النفط    ذكرى البيعة    جامعة الطائف تقيم معرض «اسأل صيدلي»    احموا أطفالكم.. لا تعطوهم الجوال    5 معادن «تُحصّن» جسمك من عدوى الفايروسات    الاختراق    خط دفاع من الاندثار والفناء.. مهتمون وناشرون: معارض الكتاب تحافظ على ديمومة «الورقي»    مركز الملك سلمان يكثف مساعداته الإغاثية.. المملكة تواصل جهودها الإنسانية الرائدة في العالم    ضمن تصفيات مونديال 2026.. الأخضر يبدأ الاستعداد لمواجهتي اليابان والبحرين    جهود مكثفة    امرأة تعطس لمدة أسبوعين بلا توقف    السعودية.. إرادة سياسية ورؤية ثاقبة    «صُنّاع الحداثة والتنوير والتنمية».. إصدار جديد للدكتور عبدالله المدني    حفل لندن.. باهر ولكن !    نصر جديد مع بيولي    ما هي الرجولة؟ وكيف نعرف المرجلة؟    جدول ترتيب الدوري السعودي بعد فوز الهلال على الأهلي    محافظ الطائف يعزي أسرة الحميدي في فقيدهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موقع الساحة العربية الشهير يودع زوارة ويتحدث عن تداعيات إغلاقه في السعودية
نشر في عناوين يوم 29 - 06 - 2012

أعلن مؤسِّسو موقع "الساحة العربية"الشهير على شبكة الإنترنت إغلاقه بدءاً من أول أغسطس المقبل، وقالوا إن "الساحة العربية أعطى الكثير، وأعطيناه الكثير، لكنه تحوَّل في السنين الأخيرة لعبء ثقيل".
وفيما يلي نص رسالة ملاك الموقع:
أعزاءنا زوار وأعضاء الساحة العربية،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد 15 عاما من خدمة الحوار العربي على شبكة الإنترنت، يحزننا أن نعلمكم بأن الوقت قد حان لكتابة الموضوع الأخير على صفحات الساحة العربية.
بدأنا هذا المشروع في عام 1997 كأول موقع للحوار العربي على شبكة الإنترنت. عاصر الموقع الكثير من الأحداث، وتشرف باستضافة الكثير من الأقلام، من جميع الفئات بما في ذلك أكبر أصحاب القرار. كان في قلب الحدث دائما، وكان أول من أعلن الكثير من الأحداث، وكان أجرأ من ناقش الكثير من الخفايا، وكان مقياسا دقيقا استغلته وسائل الإعلام العالمية لجس نبض الشارع العربي الحقيقي. ذهب إلى أبعاد غير مسبوقة في حرية الرأي وفرض معايير جديدة على الإعلام العربي.
الكثير من الضباب أحاط بحقيقة الساحة العربية، من يملكها؟ من يديرها؟ وما هي أهدافها؟ رغم البساطة الشديدة التي كنا ندير فيها الأمور منذ اليوم الأول. الموقع أنشأته مجموعة من شباب دولة الإمارات الذين جمعهم الشغف بالتقنية أثناء مرحلة الدراسة الجامعية، كل منهم له آراء وتوجهات وأفكار واهتمامات قد تختلف مع الآخرين. لكنهم جميعا يتفقون على أهمية الحوار ويثمنون دوره في تقريب وجهات النظر المختلفة. وهذا الإيمان المشترك بينهم كان دستور الساحة العربية منذ بدايتها ولم يتغير أبدا. حرية الرأي مكفولة للجميع، لطرح أي شئ، باستثناء البذاءة والخروج عن القانون. وللحرص أكثر على الحياد، حرصنا على عدم الكتابة بأسمائنا الحقيقية في الساحة العربية، خوفا من أن يخلط أحدهم بين أفكار أحد المؤسسين وبين توجهات الموقع.
قد يكون حرصنا المبالغ فيه على الحياد أكبر أخطائنا في الساحة العربية. فإصرارنا عليه جعلنا خصما محتملا لكل صاحب رأي، خاصة الإقصائيين منهم. فصاحب الرأي اليميني المتطرف لا يرانا مؤيدين له ومضطهدين لمن يخالفونه، فيعتبرنا معهم ضده. واليساري المتطرف مثله. فصرنا نسمع اتهامات العمالة والانحياز من كل الأطراف المتناقضة. وللأسف البعض أخذ الموضوع بشكل شخصي فعلا وحاربنا داخل وخارج الإنترنت.
من باب الإنصاف والشفافية، نحب أن نتحدث عن بعض الأمور التي أثيرت حول الساحة العربية والقائمين عليها، فمن حق الزوار والأعضاء الكرام أن يعرفوها حتى لا تبقى الساحة العربية لغزا يخوض المغرضون في تفسيره على هواهم.
هل كانت الساحة العربية تابعة لأجهزة مخابرات؟ كلا. لم نتبع أي جهاز أمني. لا يعمل أي منا في جهاز أمني. لم نسرب أي بيانات لأي جهاز أمني. لكن في عصر الإنترنت لا تحتاج أجهزة الأمن لتعاوننا أصلا للحصول على أي بيانات. من السهل عليها تعقب أي شخص.
لماذا حجبت الساحة العربية في المملكة العربية السعودية ولماذا قصرت إدارة الساحة في رفع الحجب؟ سبب الحجب لا نعلمه. كنا نتوقع مثلكم جميعا أن يكون الحجب بسبب تناول بعض الأعضاء لمسائل حساسة جدا في حواراتهم. لكن هذا السبب تبخر ولم يعد مقنعا في ظل وجود مواقع وشبكات اجتماعية تتناول المواضيع بشكل أجرأ مما تم في الساحة العربية. لم يتم حجب تويتر مثلا، ولم يتم حجب الفيسبوك. هل تركنا الأمر للظن والتساؤلات؟ كلا. قمنا بزيارة المملكة العربية السعودية ومقابلة أصحاب القرار في مختلف المؤسسات ذات الصلة. إجابات المسؤولين، وبعضهم كان على أعلى مستوى، كانت غامضة وغير واضحة. البعض أعرب عن استغرابه من حجب الساحة، والبعض توقع أن يكون الحجب من جهات أخرى. زرنا هذه "الجهات الأخرى" واستمر لوم الآخرين. توقفنا عن المحاولة عندما وجدنا أنفسنا ندور في حلقة مفرغة، كل شخص فيها يؤكد عدم مسؤولية الجهة التي يمثلها ويدلنا على الجهة التالية. حتى اليوم لا نعرف سبب حجب الساحة العربية في المملكة العربية السعودية، ولا نعلم الجهة الحقيقية التي تقف خلفه ودوافعها.
هل تم بيع الساحة العربية؟ هل دخل إليها مستثمر؟ كلا. ملاك الساحة العربية اليوم، هم أنفسهم ملاكها عند افتتاحها. حصلنا على عروض عديدة لشراء الساحة العربية. رفضنا بعضها بسبب انخفاض المقابل. ورفضنا البعض الآخر بسبب عدم اطمئناننا لنوايا المشترين.
هل كانت الساحة العربية مشروعا مربحا؟ كانت كذلك في بعض الفترات. حصلنا على عقود رعاية وإعلان غطت تكاليف الساحة لفترات طويلة وساعدت في تطويرها. واستمرت هذه العروض حتى بعد الحجب في المملكة العربية السعودية، فالحجب وإن صعّب الدخول إلى الساحة إلا أن الأرقام لم تختل كثيرا، فوسائل اختراق الحجب انتشرت بشكل مخيف في السعودية بعد حجب الساحة العربية حتى اضطررنا لحظر تداولها في مواضيع الساحة حرصا على عدم تسهيل الدخول للمواقع الإباحية والضارة. بعد مرور زمن على الحجب كان واضحا أن الأضرار لم تكن بذلك السوء، إلى أن بدأ بعض المعلنين في استلام اتصالات تأمرهم بإيقاف حملاتهم في الساحة العربية. اتصل بعضهم فينا طالبين إيقاف حملاتهم الإعلانية فورا، بعضهم عرض التنازل عن قيمة العقد خجلا، لكننا رفضنا وقمنا بتعويض كل من طلب إيقاف حملته. ومنذ هذه الحادثة قلت عائدات الإعلان كثيرا وصارت الساحة العربية لا تغطي تكاليفها، ناهيك عن محاولات الهجوم والإغراق التي كانت تستنزف ميزانيتها. واضطررنا للإنفاق عليها بشكل شخصي.
لماذا كان التسجيل في الساحة العربية مغلقا؟ فتح التسجيل في الساحة العربية كان سيترتب عليه زيادة في عدد الأعضاء وعدد المواضيع وعدد الردود. وبالتالي زيادة في الموارد التقنية وعبئ على النظام. لم نكن قادرين على توفير الموارد الإضافية بسبب الصعوبات المادية.
لماذا استمرت الساحة رغم هذا كله؟ بسبب إيماننا بالحوار وبالرسالة التي كانت الساحة العربية تقدمها. بسبب شغفنا بالمحتوى الإلكتروني العربي ورغبتنا بإثرائه. وبسبب العلاقة الحميمة التي تربطنا بالساحة العربية التي شاهدناها تكبر من مجرد ساحة للحوار المباشر (شات) إلى أكبر المواقع العربية، وتدخل ضمن أكبر 50 موقع إلكتروني على مستوى العالم يوما ما، ويتم ذكرها في كتب ومناهج دراسية وأفلام سينمائية ووسائل إعلام. ولأننا كنا دوما نخطط للنسخة القادمة من الساحة العربية ومميزاتها الحديثة مما يجعل المستقبل يبدو دوما أجمل. لهذه الأسباب كنا نصر على الاستمرار رغم أن كل المؤشرات كانت تدل على أن وقت النهاية قد حان.
ختاما، لماذا قررنا أن نغلقها؟ لكل بداية نهاية. الساحة العربية أعطت الكثير، وأعطيناها الكثير. لكنها تحولت في السنين الأخيرة لعبئ ثقيل. لم نعد قادرين على التكفل بالإنفاق عليها، والأهم من ذلك لم نعد قادرين على تخصيص الساعات اليومية لمتابعتها إداريا وتقنيا. كل منا تطور في مجال تخصصه ومهنته، ولا نستطيع أن نهمل مسؤولياتنا المهنية والأسرية أكثر. جاء القرار وكان صعبا جدا. تأجل لأشهر عديدة. كان القرار منطقيا منذ زمن، لكن لم نجرؤ على اتخاذه من قبل. فالساحة العربية عزيزة جدا. لكن كما أسلفنا، لكل شئ نهاية. ونحمد الله على كل شئ.
سنقوم بإغلاق الساحة العربية إن شاء الله في يوم 1 أغسطس 2012. سنبقيها متوفرة بكل خدماتها لمدة شهر حتى تتاح للأعضاء فرصة نقل ونسخ مشاركاتهم وأرشيفهم. نتمنى منكم استغلال هذه الفترة بأفضل وجه ممكن. أرشيف الساحة العربية ثري للغاية وسيزعجنا أن نحجبه عن المستخدم العربي للإنترنت.

نشكركم كثيرا على دعمكم المستمر. وعلى صبركم. نعتذر منكم كثيرا عن أي تقصير أو أي إزعاج. نتقدم بكل الشكر والعرفان والتقدير للأخوة الذين تطوعوا للإشراف على مختلف الساحات أثناء تاريخ الساحة العربية، وأيضا من أشرفوا على الفعاليات، ومن تطوع لمساعدتنا بأي شكل من الأشكال، والشركات التي ساهمت في تطوير واستضافة وتسويق الساحة العربية. هؤلاء كانوا دائما يشجعوننا على الاستمرار والعطاء أكثر. نعتذر كثيرا وبشكل شخصي من كل شخص أزعجته الساحة العربية بأي شكل من الأشكال. لم نستهدف أحدا إطلاقا في الساحة العربية وكنا ننزعج دوما عندما نعلم أن أحدهم تضايق بسبب شئ تم نشره في الساحة.

نتمنى منكم مشاركتنا في ردودكم على هذا الموضوع بأبرز اللحظات من تاريخ الساحة العربية. ماهي أبرز الأحداث التي تذكرونها؟

نسألكم الدعاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مؤسسي الساحة العربية:
طارق فارس (تويتر: http://twitter.com/xtareq)
فارس فارس (تويتر: http://twitter.com/Fares)
جابر محمد (تويتر: http://twitter.com/jaberm_ar)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.