أثار الكشف عن تفصيلات برنامج للتدريب معاد للإسلام والمسلمين في مدرسة عسكرية في نورفولك بولاية فيرجينيا ضجة كبيرة في الولاياتالمتحدة وذلك على الرغم من ان البرنامج توقف في الشهر الماضي بعد ان قدم طلاب المدرسة شكوى رسمية الى الپنتاجون اتهموا فيها معد البرنامج بالعنصرية. ووفقا لما نشرته صحيفة ( الأنباء )الكويتية الأحد 13 مايو 2012 كان ضابط يدعى ماثيو دولي قد وضع البرنامج في منتصف يوليو الماضي. وفي نوفمبر الماضي أصدرت وزارة الدفاع الأميركية تعليمات بمراجعة برامج التدريب وبفتح الباب أمام الطلاب لانتقادها اذا ما كانت تتضمن ما يرونه مواد «مخالفة للقيم الأميركية» حسب نص تعميم الوزارة. وصدر ذلك التعميم بعد ان وصلت الى الإدارة معلومات تفيد بأن بعض دورات اعداد كوادر مكافحة الإرهاب في وزارة الأمن الوطني يتلقون محاضرات من خبراء ينتمون الى منظمات متطرفة في عدائها للإسلام. وقد اصدر الرئيس باراك اوباما امرا اداريا بوقف تلك المحاضرات فورا وبتشكيل مكتب في وزارة الأمن الوطني ومكتب التحقيقات الفيدرالي لمراجعة المناهج. وصدر بعد ذلك امر آخر بتعميم المعنى ذاته على وزارة الدفاع مما ادى الى صدور تعليمات الپنتاجون برصد اي انتقادات توجه الى برامج التدريب في المدارس العسكرية. وقام بعض الطلاب بتقديم توصيف لبرنامج الكولونيل دولي باعتباره عنصريا. بل ان بعضهم سرب قدرا من تفصيلاته الى نشرة اميركية معنية بالشؤون الدفاعية. وفي خلال ذلك أوقفت وزارة الدفاع البرنامج بتاريخ منتصف ابريل الماضي اذ تبين انه يبدأ بمقدمة تقول ان على الطلبة افتراض ان الولاياتالمتحدة تعرضت لهجوم ارهابي كبير من عناصر إسلامية متشددة وانها سترد على ذلك الهجوم. وتقول مقدمة التدريب انه يجب استخدام «اسلوب هيروشيما» في الرد وان من الضروري افتراض ان المعاهدات الدولية قد عطلت في ضوء الهجوم وان الرد سيتضمن محو مكة والمدينة من الخريطة. وقال الطلاب في شكواهم ان الكولونيل دولي ينتمي الى جماعة دينية بالغة التطرف وانه خلط معتقداته الشخصية وكراهيته للإسلام بنقاط البرنامج التدريبي. وطالبت منظمات حقوقية وإسلامية ومسيحية معتدلة ببدء تحقيق شامل وفصل الكولونيل دولي من الخدمة. واصدر رئيس الأركان الجنرال مارتن ديمبسي بيانا ادان فيه محتوى البرنامج، مشيرا الى انه اوقف منذ الشهر الماضي بالفعل. وركز الجنرال على ان ما تضمنته ورقة التدريب لا يمثل موقف القوات المسلحة الأميركية على اي نحو.