أمر رئيس الأركان الأميركية مارتن ديمبسي بإجراء تحقيق شامل في كافة برامج التدريب التي توضع في القواعد العسكرية الأميركية، وذلك على خلفية برنامج تدريبي عسكري افتراضي وضعه ودرّسه الكولونيل ماثيو دولي يستهدف "مكةالمكرمة" و"المدينةالمنورة" بالقنابل النووية. وهو ماعلق عليه ديمبسي قائلا "هذا أمر مستهجن تماما". واحتج "ضباط أركان" على مضمون البرنامج الذي درسوه في إحدى الكليات العسكرية بولاية فرجينيا، وسربوا خطوطه العامة، ما دفع "البنتاجون" إلى إيقاف البرنامج في 12 أبريل الماضي. ومن المتوقع أن يحال دولي إلى التحقيق الأسبوع المقبل وقد يصدر قرار بفصله. ------------------------------------------------------------------------ تجري وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) تحقيقا موسعا مع الكولونيل ماثيو دولي الأسبوع المقبل، وقد يصدر قرار بفصله على خلفية وضعه برنامجا عسكريا يعتمد على افتراض مهاجمة المملكة، وقصف "مكةالمكرمة" و"المدينة النورة" بهدف محو المدينتين المقدستين، وقتل أكبر عددٍ من المسلمين وتشتيتهم. وتصاعدت الاحتجاجات ضد هذا البرنامج وانضمت منظمات إسلامية أميركية إلى مجموعة واسعة من المؤسسات والجماعات بالولاياتالمتحدة التي تطالب بإجراء تحقيق فوري مع الضابط دولي. وكان البنتاجون أوقف في 12 أبريل الماضي البرنامج التدريبي الذي وضعه دولي بعنوان "وجهات نظر حول الإسلام والتطرف الإسلامي"، ويتم تدريسه لقادة المستقبل بكلية الأركان المشتركة بكلية نورفولك العسكرية بولاية فيرجينيا، بعد أن سرب خطوطه العامة عدد من الضباط الأميركيين المحتجين على محتوى التدريب الافتراضي. كما أمر رئيس الأركان مارتن ديمبسي بإجراء تحقيق شامل في كافة برامج التدريب التي توضع في القواعد العسكرية، والتركيز على القواعد التي توجد في الولايات المعروفة بانتشار آراء متطرفة فيها. ودان ديمبسي هذه الدورة، قائلا "هذا أمر مستهجن تماما، ويصادم قيمنا الأميركية"، مبينا أنه فضلا عن ذلك فإن هذا النموذج "غير مسؤول أكاديميا". وتسربت تفصيلات البرنامج كاملة قبل يومين إلى نشرة أميركية فقامت بنشرها كما هي. وعلى الرغم من أن البرنامج توقف بعد تسريب خطوطه العامة الشهر الماضي، إلا أنه يتوقع أن يحال دولي إلى التحقيق الأسبوع المقبل وقد يصدر قرار بفصله. وطالبت المنظمات الإسلامية في الولاياتالمتحدة بفصل دولي من الخدمة دون أي تأخير. ودان الجنرال ديمبسي البرنامج والمسؤولين عن تطبيقه كما أمر بإجراء تحقيق في الكيفية التي حالت دون وصول أنباء عن تفصيلات البرنامج إلى الوزراة. وقالت تقارير أميركية إن دولي ينتمي إلى مجموعة شديدة التطرف في جنوب ولاية فيرجينيا.واقترح دولي في محاضراته "حربا شاملة" ضد المسلمين كمفتاح للانتصار على الإرهاب الإسلامي"، وفقا لمجلة "ويرد" التي ذكرت القصة الخميس الماضي. إلا أنه ذكر أيضا أن هناك إمكانية أن يتم من خلالها تهديد "المملكة بمجاعة" أو تدمير المدينتين المقدستين مكةوالمدينة، على نمط سيناريو "هيروشيما ونجازاكي" التي تم قصفهما بالقنابل النووية في الحرب العالمية الثانية. وأشار إلى أن اتفاقية جنيف لن تكون في هذه الحالة سارية بسبب السلوكيات التي يقوم بها الإرهابيون الإسلاميون على حد زعمه.وكانت أنباء متسربة من مكتب التحقيقات الفيدرالي أشارت العام الماضي إلى وجود محاضرات تهاجم المسلمين أيضا خلال إعداد ضباط المكتب. ورفع الأمر إلى الرئيس باراك أوباما الذي أمر في نوفمبر العام الماضي بوقف كل تلك المحاضرات وإجراء مراجعة شاملة على برامج التدريب للتأكد من خلوها من أي موقف عنصري تجاه فئة أو معتقد او بلد بعينه. وكان من يتولى إلقاء تلك المحاضرات هم في الأغلب من يدعون أنهم خبراء في مكافحة الإرهاب من المحافظين الجدد والمتشددين في تيارات دينية أميركية. وقال البنتاجون إن عمليات التدريب في قواعد وكليات وزارة الدفاع كانت بالفعل تخضع للمراجعة موقعا بعد الآخر، وأن موعد مراجعة برامج نورفولك كان سيحل في يونيو. كما أشارت إلى أن البرنامج المشار إليه توقف في أبريل.