زعمت الناشطة سعاد الشمري أن 70 % من الشعب السعودي ليبرالي ، وقالت فى مقابلة مع موقع (دوشية فيليه)الألماني الجمعة 4 مايو 2012 : "إن الشعب السعودي هو شعب بسيط جدا ويقبل الآخر، والثلاثين بالمائة المتبقية بين النخبة وأصحاب المصالح وما يسمون بالدعاة ورجال الدين، يهاجمون مطالب الاصلاح ، لأن مصالحهم تتعارض مع تحققها . لكنها استدكت قائلة:" لكن المشكلة أن كثير من الكتاب والمفكرين لا يستطيعون تسمية أنفسهم بليبراليين. ففي السعودية من يقول أنا ليبرالي كأنه يقول أنا كافر أو ملحد. وسبب إلصاق هذه التهمة هو الفهم الخاطئ لليبرالية. فهم يروجون بأن الليبرالية تعني الحرية المطلقة بدون ضوابط. وينفّرون الناس منها باللعب على وتر الغيرة مثلا، بأن يقولون للشباب: الليبرالية تعني أن تقبل أن يصبح عند أختك صديقا وتحضره للمنزل". وأضافت :"هناك رجال دين ظهروا في الفترة الأخيرة ليبراليين تنويريين، يمارس عليهم ضغوط من قبل زملائهم وليس من قبل الحكومة. وبعض هؤلاء الدعاة في مناصب في الدولة، مثل وزير العدل الجديد ومساعده. وهناك دعاة شاركوا معنا بصفة سرية في الشبكة الليبرالية. ننشر لهم مقالات بشكل سري". وعن (الدعاة الليبراليين) قالت الشمري :"نعم هناك، من نسميهم السلفيين الجدد، مثل الشيخ عبد المحسن العبيكان مثلا، وهو برأيي من التنويريين القدماء اللذين تعرضوا لمضايقات كثيرة. وكذلك الشيخ أحمد الغامدي، وهو الرئيس السابق لفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة، والذي تحدث عن جواز الاختلاط، فقط تحدث عن هذا الشيء، وتعرض لهجمة شرسة. ولدينا أيضا الشيخ أحمد بن عبد العزيز بن باز، وهو نجل العلامة ومفتي الديار السابق عبد العزيز بن باز. وتحدث هذا الشيخ بفكر تنويري تجديدي وقال "لو أن والدي ما زال على قيد الحياة لليوم لتراجع عن فتوى حظر قيادة السيارة للمرأة". وكذلك لدينا الشيخ الدكتور المستشار في وزارة العدل عيسى الغيث، وهو من الكتاب الإصلاحيين في الصحافة السعودية وفي تويتر. ونفسه وزير العدل محمد العيسى يعتبر وزيرا إصلاحيا. وكذلك الرئيس الجديد لهيئة الأمر بالمعروف وهو الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، وصاحب فكر تنويري متحرر وسبق أن صرح بتأييده للاختلاط مثلا، وشدد على أن الدعوة لله تحتاج لحكمة ولا تكون بهذه الطريقة، وقد اتخذ قرارات قوية فعلا".