قالت إدارة مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء في المغرب إنها رفضت الترخيص للمطربة اللبنانية أمل حجازي بتصوير مقاطع من كليبها الجديد "بيعاملني" بالساحة الكبرى المحاذية للمسجد، مبررة رفضها بأن المسجد مقدس ولا يُسمح فيه بمثل هذه الأعمال. وكذَّبت إدارة المسجد، في بيان لها نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية، السبت 14 مارس 2012 ، صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن تصوير المطربة أمل حجازي بعض مقاطع أغنيتها الجديدة بالساحة الكبرى المحاذية للمسجد? مشيرة إلى أنها لم يسبق لها أن رخصت للمطربة أمل حجازي أو لغيرها بالتصوير أمام هذه المعلمة الدينية? ولن تسمح بذلك مطلقًا. وأوضح البيان أن ما تشهده الساحة المحاذية للمسجد من توافد للسياح الأجانب الذين يحمل كثيرًا منهم كاميرات أو هواتف نقالة يلتقطون بها صورًا أو مشاهد فيديو تذكارية? وهو ما لم يجذب انتباه مصالح الأمن أو حراس المكان". وأضافت الإدارة أن تصوير المقاطع المشار إليها لم يكن أبدًّا موضوع إعداد تقني أو لوجستيكي بساحة المسجد، أو حتى اتصال بأي مسؤول من الإدارة المعنية. وأثار الخبر المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ضجة وغضبًا مغربيًّا، مطالبين بالتوضيح خصوصًا وأن المطربين المغاربة أنفسهم ممنوعون من التصوير في المسجد. من جهتها، أوضحت أمل حجازي احترامها لكل الأديان السماوية، واستحالة إقدامها على أي عمل يسيء لأي ديانة أو معلم ديني، نافية قيامها بالرقص في مسجد الحسن الثاني بالمغرب أثناء تصوير كليب "بيعاملني". وأوضحت أمل حجازي في تصريح لmbc.net أنه أثناء تصوير الكليب مشت في الباحة الخارجية لمسجد الحسن الثاني بملابس سوداء محتشمة جدًّا، وأنها لم ترقص مطلقًا في المسجد، ولا تقوم بمثل هذا العمل أبدًّا وأضافت "الكليب لم يكن يصور على أساس Story Board بل كنا نصور "كل اللي بيطلع بوجنا"، لافتة إلى أن المشاهد الراقصة التي أشاروا إليها جاءت عفوية وفي منطقة بعيدة بما يقارب نصف الساعة بالسيارة عن منطقة المسجد، وذلك حين مرت فرقة موسيقية من هناك أثناء تواجدنا فتمايلت معها قليلًا، وأحبت المخرجة ميرنا خياط أن تدخلها على اعتبارها جزءًا من مشاهد الكليب. وبشأن رد الفعل الغاضب للجمهور المغربي بشأن كليبها ولعدم ارتدائها الحجاب في هذا المكان المحتشم، اعتبرت حجازي أنها لم تقدم على تصرف خاطئ، وأن من يتابع الكليب يُلاحظ ذلك. ورأت أن ما حدث لعبة من صحفي أو صحفية افتعلوا هذه الضجة ليقدموا سبقًا صحفيًّا في ظل الركود الذي تعيشه الساحة الفنية، مشككة في الوقت نفسه من أن يصدر مثل هذا الكلام من أهل المغرب، لأنه سبق لها أن صورت برنامجًا فنيًّا من المكان نفسه. وأشارت الفنانة اللبنانية إلى أن المكان يُعد معلمًا سياحيًّا من معالم المغرب، ويستقطب عديدًا من السياح الأجانب الذين يتواجدون فيه "بالشورت". وشددت أمل حجازي على أنها لم ولن تقدم على فعل يهين أو يسيء إلى أي ديانة أو معلم ديني، لأنها تكن لها كل التقدير والاحترام.