خرج ،السبت 17 مارس 2012 ، آلاف من سكان مدينة بن قردان بمحافظة مدنين، جنوب البلاد، فى مظاهرة للتنديد بإقدام مجهولين على "تدنيس" مصاحف بعدد من مساجد المدينة الواقعة على الحدود مع ليبيا. وقال النقابى حسين بالطيب لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "شارك الآلاف من سكان المدينة من مختلف التيارات السياسية فى هذه المظاهرة للتنديد بإقدام مجهولين على تدنيس المصحف". وذكر أن مصلين عثروا، يوم الخميس الماضى، على مصحفين ملقيين بدورة مياه فى مسجدين وعلى نسخة أخرى ممزقة فى جامع ثالث. وأضاف أن أئمة جوامع دعوا أمس خلال صلاة الجمعة المواطنين إلى الخروج فى مسيرة، اليوم السبت، للتنديد بتدنيس المصحف. وفتح الأمن التونسى تحقيقات للكشف عن منفذى هذه العملية. من ناحية أخرى، ذكرت صحف إلكترونية تونسية، أن مجهولين رسموا أمس الجمعة نجمة داوود السداسية على جدار جامع الفتح فى العاصمة تونس. ورأى مراقبون فى هذه العمليات محاولات لإثارة "الفتنة" فى تونس من أجل إدخالها فى "فوضى". وقال خبير فى الشؤون الأمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "الغاية من هذه الأعمال جر السلفيين إلى العنف والتصادم مع العلمانيين". وأكد المصدر الذى طلب عدم نشر هويته أن "دولا أجنبية رفض تسميتها تعمل منذ أشهر على تعفين (خلق حالة احتقان) الوضع الأمنى فى تونس من خلال العزف على وتر الدين والمقدس" داعيا جهاز المخابرات التونسى إلى "رفع يقظته إلى أعلى الدرجات".