أكد أسرى فلسطينيون أمس ان شرطيين اسرائيليين قاموا بتدنيس مصاحف في سجنهم. وقال عيسى قراقع رئيس نادي الاسير الفلسطيني، الجمعية الرئيسية للدفاع عن المعتقلين الفلسطينيين، لوكالة (فرانس برس) انه تبلغ من معتقلين في سجن مجدو شمال فلسطينالمحتلة ان شرطيين اسرائيليين «داسوا ومزقوا عمدا» مصاحف اثناء تفتيش الزنزانات بحثا عن اجهزة هاتف نقال. وقال قراقع ان «معتقلي مجدو قرروا تنفيذ اضراب عن الطعام لمدة ثلاثة ايام ابتداء من اليوم (الأربعاء) احتجاجا على اعمال التدنيس هذه». كذلك اتهمت حركة (حماس) الشرطيين الاسرائيليين بتدنيس القرآن في السجن المذكور، في بيان صدر بعنوان «من غوانتانامو الى مجدو». وجاء في البيان ان «المعتقلين من داخل السجن افادوا ان ضباط وشرطة السجن قد عمدوا الى تمزيق المصحف ودوسه وركله باقدامهم». وحاول الناطق باسم ادارة السجون الاسرائيلية نفي هذه الاتهامات نفيا قاطعا. وقال ان «نحو 200 شرطي شاركوا في هذا التفتيش الذي اشرفت عليه شخصيا. وصادرنا اكثر من 200 هاتف نقال وقطع سلاح ابيض ومواد للدعاية والتحريض على الحقد ضد اسرائيل» - على حد كذبه - . ووصف النائب د. أحمد الطيبي سلوك الوحدة الخاصة «نحشون» في سجن مجيدو بأنه «معيب ولا أخلاقي». ورفض النائب الطيبي ادعاءات إدارة السجون التي سارعت إلى نفي الحادثة قائلاً: انه لمن السخرية ان تحدث هذه الأعمال البشعة من قبل جنود أمريكيين وإسرائيليين في دول تدعي الديموقراطية وقال الطيبي أنه قدم اقتراحاً عاجلاً إلى جدول أعمال الكنيست لبحث هذه الجريمة. ويذكر ان جنوداً إسرائيليين دنسوا المصحف الشريف في بلدة دير بلوط قرب نابلس في الثمانينات عندما اقتحموا البلدة وأقاموا في مدرستها. ولدى انسحابهم عثر على أوراق المصحف الشريف ممزقة وملوثة في حمامات المدرسة. واضطر الجيش الإسرائيلي وقتها إلى الاعتذار ما يشير إلى ان للإسرائيليين سوابق في هذا المجال الاجرامي.