أحرز ليونيل ميسي هدفين اكتفى بهما فريقه برشلونة في فوزه خارج ملعبه على ريسينج سانتاندير بنتيجة 2-0 ضمن منافسات المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الأسباني يوم الأحد. وحافظ ميسي على بصيص الأمل الذي يتمسك به البارسا في مطاردة الريال على صدارة الليجا بعدما أعاد الفارق إلى 10 نقاط بدلا من 13 بعدما فاز الريال بدوره على ريال بيتيس يوم السبت. ويتصدر الريال برصيد 70 نقطة فيما يحل حامل اللقب في المركز الثاني برصيد 60 نقطة. وتتبقى 11 مرحلة على نهاية المسابقة برصيد 33 نقطة للفريق الذي ينجح في الفوز بهذه المباريات جميعا. وواصل النجم الأرجنتيني مطاردة غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد على عرش قائمة الهدافين حيث أعاد الفارق إلى هدفين. وأحرز رونالدو 32 هدفا في الدوري بعد مرور 27 جولة فيما سجل ميسي 30 هدفا. خاض بيب جوارديولا بطريقة غير معتادة على البارسا من حيث الدفاع مشركا الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو في قلب الدفاع، والقائد بويول في مركز الظهير الأيسر لتعويض غياب ابيدال (المصاب) وادريانو (الجالس على مقاعد البدلا)، فيما دفع بالبرازيلي داني الفيش في مركز الظهير الأيمن كالعادة. وفي المقدمة، شارك ميسي كرأس حربة متقدما على الجناحين كوينكا (يمين) وبيدرو (يسار). وتبادل الرباعي تشابي وانييستا وفابريجاس وبوسكيتش الأدوار في منتصف الملعب. ولم يغير ريسينج سانتاندير من طريقة لعبه كثيرا، حيث دفع مدربه الفارو دياز بمهاجم واحد صريح هو باباكار، متقدما على ثلاثي الوسط المهاجم موينتيس وجوين وارانا. مارس الفريق الكتالوني هوايته المفضلة في الضغط على منافسه منذ البداية، ولم يسمح البارسا لأصحاب الأرض بامتلاك الكرة لفترات طويلة رغم خوض المباراة بعيدا عن الكامب نو. واعتمد البارسا على التوغل في الوسط من منتصف الملعب، ثم الانتقال إلى الأطراف على حدود منطقة جزاء الخصم. وحملت الدقيقة 16 الفرصة الحقيقة الأولى لتقدم الفريق الكتالوني عندما سدد ميسي كرة خاطفة أخرجها الحارس ماريو بصعوبة. هيمن أبناء بيب جوارديولا تماما على مجريات اللقاء، ولم ينتظر برشلونة كثيرا ونجح في هز شباك صاحب الضيافة قبل مرور نصف ساعة من بداية المباراة وبالتحديد في الدقيقة 29 عندما انطلق سيسك فابريجاس في الجبهة اليمنى وأرسل عرضية خيرة حولها ليونيل ميسي في شباك الحارس ماريو ليحرز هدفه رقم 29 في الدوري. حاول ريسينج الاعتماد على الهجمات المرتدة في ظل عجزه عن الاستحواذ على الكرة لوقت طويل وبناء هجمات منظمة، لكن هجمات أصحاب الأرض تحطّمت قبل أن تصل منتصف ملعب الفريق الكتالوني بسبب الضغط الكبير الذي يمارسه أبناء جوارديولا على حامل اللقب. وأهدر الأسباني الشاب بيدرو رودريجز فرصة مضاعفة النتيجة للبارسا قبل نهاية الشوط الأول عندما انطلق في الجبهة اليسرى وسدد بيمناه كرة قوية نجح حارس أصحاب الأرض في التصدي لها لينتهي النصف الأول من المباراة بتقدم البلوجرانا بهدف مقابل لا شيء. لم يختلف الحال كثيرا في الشوط الثاني عن الشوط الأول، وحافظ برشلونة على طريقة لعبه التي تعتمد على الهيمنة الكاملة على منطقة منتصف الملعب. ولم تكد تمر 11 دقيقة على صافرة بداية الشوط الثاني حتى أضاف ميسي الهدف الثاني له ولفريقه. فقد احتسب الحكم ركلة جزاء بعدما تعرّض سيسك فابريجاس إلى عرقلة داخل المنطقة، انبرى لها اللاعب الأفضل في العالم ليسجل هدفه الثلاثين في الدوري الأسباني. جاهد المدرب الفارو دياز لتحسين صورة فريقه، ودفع بالثنائي خيرو وجونزاليس بدلا من كولزا وموينتس لتنشيط خط وسطه الهجومي من أجل تقليص الفارق ومبادلة البارسا الهجمات في ظل تأخره بهدفين نظيفين. بدأ ريسينج في شن هجمات عنترية بعدما أدرك أنه ليس لديه ما يخسره، لكن تسرع لاعبيه وعدم المساندة الهجومية الكافية كانت عائقا على ترجمة هذه الهجمات إلى هدف تقليص الفارق. أضاع لاعبو البارسا العديد من الفرص لإضافة هدف ثالث، خاصة بعد نزول الشاب تيلو بدلا من زميله كوينكا، لتنتهي المباراة بفوز البارسا بهدفين نظيفين ليحافظ على فارق العشر نقاط مع المتصدر ريال مدريد.