قالت إسرائيل إنها تخطط لإقامة خط حديدي يربط بين البحرين الاحمر والمتوسط يمكن أن ينقل ما يفيض عن قدرة قناة السويس على الطريق بين آسيا وأوروبا. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن فكرة تفريغ حمولات السفن في ميناء ونقلها بالسكك الحديدية لتحملها سفن أخرى من ميناء آخر لاقت "اهتماما كبيرا" بين مصدرين كبار في الهند والصين. ولم ينل المشروع الموافقة النهائية بعد وما زال يفتقر الى خطط التمويل. ولم تعلن إسرائيل بعد حجم الحمولات التي تتوقع أن ينقلها الخط المكهرب المقترح الذي سيمتد 350 كيلومترا من إيلات على البحر الأحمر إلى أسدود على البحر المتوسط على بعد 30 كيلومترا جنوبي تل أبيب. وقال نتنياهو في تصريحات علنية مساء الاحد 29 يناير 2012 في افتتاح مناقشة مجلس الوزراء للمشروع "لإقامة هذا الخط أهمية إستراتيجية على المستويين الوطني والدولي." ورفض المسئولون الإسرائيليون أي آراء ترى أن خطة إقامة الخط الحديدي تأتي ردا على الاضطرابات السياسية في مصر وصعود الأحزاب الإسلامية برغم أن إسرائيل تعد في هدوء لاحتمال إضعاف معاهدة السلام مع مصر. وقال مسئول لرويترز إن خط السكك الحديدية ضمان واق في حالة عجز قناة السويس عن النهوض بعبء تزايد حركة التجارة البحرية. وتقول السلطات المصرية إن القناة استحوذت على ثمانية في المائة من حركة التجارة المنقولة بحرا في 2009. وقال المسئول "سيكون هناك كثير من الضغط على قناة السويس والفكرة هنا هي ايجاد ضمان في حالة عجز القناة عن النهوض بحجم حركة النقل." وسئل بخصوص إمكان أن يقتطع المشروع من عائدات قناة السويس فقال "لا نعتزم بأي حال أن نفعل أي شيء من هذا القبيل." وقال القنصل المصري العام في إسرائيل سامح نبيل إن من السابق لأوانه التعليق على الخط المقترح نظرا لأن الموضوع ما زال في مرحلة تمهيدية.