أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز ”أن تحسين مناخ الاستثمار ورفع تنافسية بيئة أداء الأعمال هو الطريق الأقصر نحو زيادة معدلات الاستثمار المحلي والأجنبي، الذي يعتبر المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي". وأشار خادم الحرمين خلال كلمته في افتتاح منتدى التنافسة الدولي في الرياض مساء السبت 21 يناير والتي ألقاها نيابة عنه وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة إلى أن "اهتمام المملكة برفع تنافسية اقتصادها أدى إلى حصولها على المرتبة الأولى في الشرق الأوسط و الثانية عشر عالميا وفقاً لتقرير سهولة ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي عام 2011م، وحصول المملكة على المرتبة (17) عالميا في تقرير التنافسية الدولي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي". وعبر خادم الحرمين عن أمله أن ترسخ فعّاليات منتدى التنافسية الدولي في دورته السادسة مفاهيم التنافسية ونشر ثقافتها بين شرائح المجتمع وقطاعات الأعمال عبر هذه التظاهرة السنوية التي أصبحت منبراً دولياً يتم فيه بلورة الأفكار والرؤى حول التنافسية وصياغة الفكر العالمي حول مفاهيمها وتطبيقاتها.
وقال إن المملكة تعطي الأولوية لرفع مستوى معيشة المواطن، وتحقيق الرفاهية والاستقرار، وتوفير فرص العمل ، بتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة بمعدلات مرتفعة. وأكد أن المملكة تبنت مفهوم التنافسية لإدراكها بأنه يساعد على الارتقاء بمستوى أداء مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، كما يساهم في تنويع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد الوطني، الأمر الذي يخلق فرص وظيفية جديدة، وزيادة معدلات تكوين منشآت الأعمال، ومن ثم زيادة الناتج المحلي الإجمالي. ويعقد منتدى التنافسية هذا العام تحت عنوان ريادة الأعمال والتي تهدف إلى إنشاء مؤسسات جديدة أو تطوير مؤسسات قائمة حكومية أو خاصة قائمة على تبني الأفكار الإبداعية واستثمار الفرص الجديدة. وأعرب خادم الحرمين عن أمله "أن تكون ريادة الأعمال فكر وسلوك يتبناه القطاعين العام والخاص وذلك بما ينسجم مع جهود الدولة نحو دعم أصحاب الشركات الناشئة وتوفير البيئة الاستثمارية المناسبة للشباب كي يصبحوا رواد أعمال يوفرون الفرص الوظيفية لهم ولغيرهم من أبناء وبنات الوطن باعتبارهم شريحة مهمة لمستقبل الاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية" .