كشف محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ عن إطلاق برنامج طموح تحت مسمى (60×24×7)، سيطبق في البِدايةً في المدن الاقتصادية السعودية، يهدف إلى جعل تلك المدن الأكثر تنافسية في العالم. وقال الدباغ خلال تدشينه منتدى التنافسية الدولي الرابع مساء أمس في الرياض، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إن البرنامج يلزم المدن الاقتصادية بتقديم جميع الخدمات الحكومية للمستثمرين والساكنين خلال مدة لا تتجاوز 60 دقيقة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع . وأوضح أن البرنامج سيحل محل برنامج (10×10) في نهاية العام الجاري ، ويعتبر بمثابة ترجمة فعلية لمفهوم التنافسية على أرض الواقع ، مؤكدا أن المملكة ستساهم في ذلك البرنامج من تقديم الجيل القادم من الخدمات المقدمة للمستثمرين في العالم، والتي بدورها ستضع أسس ومعايير جديدة للتنافسية في المستقبل. وذكر الدباغ أن منتدى التنافسية منذ دورته الاولى أصبح منبرا عالمياً من الرياض عاصمةِ \"مملكةِ الإنسانية\"، يتمُ من خلالِهِ بلورة الأفكارِ والرؤى المختلفةِ حولَ مفاهيم التنافسية، مبيناً أن رفعَ تنافسيةِ القطاعين الحكومي والخاص، ورفعَ تنافسيةِ أفرادِ المجتمع، هما المحركُ الرئيسي للنمو الاقتصادي، ورفعُ الناتج المحلي الإجمالي، والذي بدوره يُساهم في زيادةِ دخل الفرد، وخلق فرص عمل للمواطنين، مؤكداً أَن أكثرَ دولِ العالمِ تنافسية، هي الأكثرُ تحقيقاً لمعدلاتِ النموِ والتطورِ والرخاءِ لشعوبِها. وأشار الدباغ إلى أن هيئة الاستثمار السعودية عمدت الى دراسةِ التجارِبِ الناجحةِ في مجالِ جذبِ الاستثمار، وتبين لها الارتباطُ الوثيقُ بين مدى تنافسيةِ أي دولةٍ، وقدرتِها على جذبِ الاستثمار، مبينا أن دولة ُ سنغافورة التي استعرضَ تجربتَها \" لي كوان يو\" قبلَ عامين، استطاعت أن تصبحَ قوة اقتصادية متميزة، ومركزَ جذبٍ استثماري، رغمَ أنها لا تمتَلكُ المواردَ الطبيعية، إلا أن ذلك حدث بسبب ارتفاع ِ تنافسيتِها، واحتلالِها مركزَ الصدارةِ في العديدِ من تقاريرِ التنافسيةِ الدولية لعدةِ سنواتٍ متتالية. وكشف الدباغ أنه في ختام فعاليات ِ منتدى التنافسيةِ الدولي سيتم تكريمُ أكبر ِ 100 شركة مستثمرة، أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز، و تُسهمُ في نقل المعرفة، وتوفير الفرص الوظيفيةِ للكوادر السعودية، ورفع تنافسيةِ القطاعاتِ الاستثماريةِ المختلفةِ، وزيادةِ القيمةِ المضافةِ للاستثماراتِ الخاصةِ ودعمِها للاقتصادِ الوطني. وأكد أن حكومة ُالمملكةِ بقيادةِ خادم الحرمين الشريفين ، وسموِ وليِ عهدِه الأمين، وسمو النائبِ الثاني، قدمت خلال السنوات الماضية دعماً غيرَ محدود لقطاع الاستثمار، وعملت بإستمرارُ على تحفيز وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، مع التطويرِ التدريجي لجميع ِالأنظمةِ والإجراءاتِ ذاتِ العَلاقةِ بالاستثمار، مبرزاً في ذات الوقت ما تمتلكُهُ المملكة من مزايا نِسبية، بعضُها لا يتوفرُ في أي دولةٍ أخرى في العالم، بالاضافة الى انها عملت على تطويرِ العديدِ من مواقع ِ جذبِ الاستثمار المتميزة، ومنها مدينتا الجُبيلِ وينبع الصناعيتين، واللتين شهدتا إطلاقُ المدن الاقتصادية الكبرى، والتي ستَكونُ محركاتٍ رئيسية ذات تنافسية عالية لجذبِ الاستثمارات لمناطق رابغَ وجازان وحائلَ والمدينةِ المنورة. من جانبه أكد المدير التنفيذي للمنتدى عبدالمحسن بن إبراهيم البدر في كلمته الافتتاحية أن منتدى التنافسية الدولي 2010 يأتي تجسيدا لرؤية المنتدى منذ تأسيسه بأن يكون لقاء سنوي يحضره ويشارك فيه نخبة من أصحاب الأعمال والقادة والمفكرين من دول العالم لمناقشة القضايا ذات العلاقة بتنافسية الاقتصاديات واهم المتغيرات الاقتصادية على المستويين العالمي والمحلي والخروج بمبادرات تضئ طريق التنافسية المحلية والعالمية. وقال \"لا زلنا نلتزم برسالتنا برفع مستوى الوعي والاهتمام تجاه تحديات التنافسية المحلية والعالمية و مناقشة المواضيع ذات العلاقة بالتنافسية مثل بيئة الأعمال و التجارة الدولية و التنمية المستدامة والبيئة وتطوير الموارد البشرية والابتكار و العولمة بالإضافة إلى قضايا الاقتصاد الكلي والجزئي التي ترتبط ارتباطا مباشرا بالتنافسية\".