قال شاهد من رويترز إن أنصارا للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على دراجات نارية ومسلحين بعصي اشتبكوا مع مؤيدين يسيرون على أقدامهم للمرشح المهزوم في انتخابات الرئاسة الإيرانية مير حسين موسوي في طهران امس الاثنين. وأضاف أن اشتباكات وقعت بين الجانبين المتناحرين وأن أنصار أحمدي نجاد استخدوا العصي لضرب أنصار موسوي. وافادت صحافية في وكالة فرانس برس امس ان المرشحين المهزومين للانتخابات الرئاسية الايرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذين يطعنان في اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد، موجودان في سيارة بين المتظاهرين في طهران. من جانبها أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية امس الاثنين أن المظاهرات الاحتجاجية المقرر تنظيمها والتي يتزعمها زعيم المعارضة مير حسين موسوي غير قانونية. وقد دعا موسوي أنصاره إلى تنظيم مسيرة احتجاجية سلمية امس تبدأ في جامعة طهران وتنتهي في ميدان الحرية "فريدوم سكوير" حيث من المقرر أن يلقي خطابا هناك. واتهم موسوي الرئيس محمود أحمدى نجاد ووزارة الداخلية بتزوير الانتخابات الرئاسية وأصر على أنه كان الأحق بالفوز. وإذا ما تم القيام بالمسيرة دون إذن الوزارة فان الشرطة سوف يكون لها الحق في التدخل لفض المسيرة. وقالت وزارة الداخلية ان أي خطوة تؤدي لالحاق الضرر بالنظام العام سوف تواجهها الشرطة بحزم. وأدان موسوي في بيان له الحظر واصفا إياه بأنه عمل غير قانوني من قبل الوزارة . ومع ذلك دعا أنصاره إلي عدم القيام بأي مسيرة احتجاجية دون الحصول على إذن الوزارة من أجل تجنب وقوع "أحداث عنف من جانب مثيري العنف". ودعا أيضا أنصاره إلى التزام الهدوء وتجنب أي مواجهات مع الشرطة ومع أنصار أحمدي نجاد. وتردد خلال ال48 ساعة الأخيرة أن الشرطة اعتقلت حوالي 170 من المتظاهرين وقيل انه تم وضعهم في سجن إيفين سيىء السمعة الواقع في شمال طهران. في ذات الاطار تظاهر اكثر من مئتي ايراني امس الاثنين امام القنصلية الايرانية في دبي حيث القانون يمنع التظاهر، وذلك احتجاجا على نتائج الانتخابات الايرانية التي اعلن فيها رسميا فوز الرئيس محمود احمدي نجاد. وتجمع المتظاهرون لمدة ساعتين امام القنصلية الايرانية واطلقوا هتافات وصفوا فيها احمدي نجاد بانه "دكتاتور" واتهموه بتزوير نتائح الانتخابات التي نظمت الجمعة. وفي العاصمة الماليزية قال مصور فوتوغرافي من رويترز إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من نحو 500 إيراني تظاهروا خارج مقر بعثة الأممالمتحدة ضد انتخابات الرئاسة الايرانية التي طعنت المعارضة في نزاهتها. وتجمع المحتجون امس بعد اعلان فوز الرئيس الايراني المتشدد محمود أحمدي نجاد بالانتخابات التي جرت يوم الجمعة. وقال مصور رويترز "سلم المحتجون مذكرة وكانوا يغادرون عندما أطلقت الشرطة عبوتي غاز مسيل للدموع."