قالت إيران، الأحد 8 يناير، إن منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم في مدينة "قم" سيبدأ تشغيلها قريباً، وذلك بعيد إعلانها الأسبوع الماضي أن مفاعل "بوشهر" سيعمل بطاقته التشغيلية الكاملة في فبراير/شباط المقبل، وفق وسائل إعلام إيرانية. ونقلت وكالة أنباء "مهر" الرسمية، عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي، قوله إن للمنشأة "المشيدة تحت الأرض، القدرة على إنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة تصل إلى 20 في المائة. وقال عباسي إن كافة إجراءات "الأعداء" لاستهداف إيران في المجال النووي قد باءت بالفشل، مضيفاً بأن الجمهورية الإسلامية حققت إنجازات جيدة في مجال إنتاج وتخصيب اليورانيوم. وأضاف: "العدو حاول مرارا الإضرار بمنشآتنا النووية وقام بالعديد من الإجراءات مثل بث مختلف أنواع فيروسات الكمبيوتر والذبذبات الخاصة، إلا انه تم إحباطها جميعا"، على ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية، إرنا. والأربعاء الماضي، أعلنت إيران أن مفاعل "بوشهر" النووي، الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع روسيا، سيبدأ العمل بكامل طاقته التشغيلية في فبراير/شباط المقبل، وسط شكوك غربية حيال سلمية البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية. وقال مساعد وزير الطاقة الإيراني، علي ذبيحي، إن المحطة، التي تعمل حاليا بحدود 50 في المائة من طاقتها الإجمالية، سيتم تشغيلها بالكامل الشهر القادم، في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية. وكان العمل التجريبي بالمحطة، الواقعة في ميناء بوشهر المطل على الخليج جنوبي إيران، قد بدأ في سبتمبر/أيلول الماضي، ويستخدم المفاعل وقوداً روسي الصنع، ومن المقرر إعادة نفاياته النووية إلى روسيا. ومن المتوقع أن يصل إنتاج المحطة، التي بدأ العمل فيها عام 1975، إلى ألف ميغاواط من الكهرباء عند التشغيل الكامل، أي نحو 2.5 في المائة من استهلاك الكهرباء الكلي في إيران، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويشار إلى أن إيران، هي البلد الثاني بعد باكستان التي تمتلك محطة نووية بين الدول الإسلامية ال 57. ويتخوف الغرب من طموح إيران لامتلاك أسلحة دمار شامل عبر برنامجها النووي، إلا أن الجمهورية الإسلامية أكدت مراراً أن البرنامج سلمي لأغراض مدنية. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها حيال أبعاد عسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي.